مايكل روبين:الوجود التركي في ليبيا يجب أن يرفع الأعلام الحمراء لدى الغرب والإدارة الأمريكية
لندن-المملكة المتحدة-09-6-2020
قالت صحيفة(الإندبندت) البريطانية في تقرير لها بأن جيوش المرتزقة التي تقاتل في ليبيا،إنها تشكل خطرا كبيرا وتهديدا دوليا عندما تحمل أيديولوجيا تقاتل من أجلها جنباً إلى جنب مع المال، وهو ما ينطبق على جماعات المرتزقة السوريين الذين ينتمون إلى تنظمات إسلاموية متطرفة تعمل مع “الإخوان” المسيطرين على العاصمة طرابلس بدعم
من الرئيس التركي أردوغان الذي يتنمي للأيديولوجيا نفسها.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا بدأت في يناير الماضي إرسال آلاف المتمردين السوريين الذين استخدمتهم في غزوها لشمال شرقي سوريا في أكتوبر 2019، والذين بحسب منظمة العفو الدولية، ارتكبوا جرائم حرب بحق الأكراد وغيرهم من سكان المنطقة.
وبحسب مجلة (فورين بوليسي) الأميركية، يقاتل أولئك المرتزقة، مقابل نحو ألفي دولار شهرياً، جنباً إلى جنب مع حكومة الوفاق غير المعتمدة، التي يرأسها فايز السراج، المدعوم من جماعة “الإخوان” في ليبيا
وتقول صحيفة (لوموند) الفرنسية، وفقاً لمعلومات أمنية، إن المرتزقة العرب والتركمان الذين جندهم أردوغان وأرسلهم إلى ليبيا، يقدر عددهم اليوم بسبعة آلاف، وهم يأتون من مختلف الميليشيات السورية الموالية لتركيا، بما في ذلك فرقة “السلطان مراد” و”جبهة الشام” ولواء” سليمان شاه”.
ويقول مايكل روبين، الباحث لدى مؤسسة (إنتربرايز أميركان) البحثية الأميركية، إن الوجود التركي في ليبيا يجب أن يرفع الأعلام الحمراء لدى الغرب عموماً والإدارة الأميركية والكونغرس خصوصا..
فبحسب المعلومات لأمنية، فإن أولئك المرتزقة بينهم عناصر من تنظيم “داعش”، وسيكون هذا سيئاً بما يكفي خصوصاً مع ما تقدمه أنقرة من عتاد عسكري لحكومة السراج، يشمل طائرات مسيّرة وأنظمة دفاع جوي حديثة، ما يعني أن أردوغان يسلح المتطرفين، الذين قاتلوا من قبل في صفوف “داعش” و”القاعدة” في سوريا
وأضافت الصحيفة البريطانية أن القلق الغربي من روسيا ، دفعهم إلى الصمت أو الرضا الصامت على نقل
الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، الأمر الذي بدأه أردوغان، ما يهدد بانفجار تحدٍ أمني أكثر صعوبة من تحدي ظهور “داعش” في العراق وسوريا.
وحذر روبين من أن ما يجري في ليبيا هو النمط ذاته الذي سارت عليه أفغانستان عندما سعت وكالة
الإستخبارات الأميركية إلى دعم حركة “طالبان”” لطرد السوفيات.
وقال إن تركيا لا تغذي وتمول هذه الجماعات فقط، بل تسلحها أيضاً.و قد يعتقد أردوغان أنه
يستطيع السيطرة على وكلائه المتطرفين، لكن التاريخ يشير إلى أنه مخطئ.