ماكرون يصل لبنان: ويستهل زيارته بلقاء ميقاتي ثم لقاء جوزيف عون ثم نبيه بري
قسم الأخبار الدولية 17-01-2025
ماكرون يصل إلى لبنان في زيارة رسمية، حيث أجرى لقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي تطرقا فيه إلى الأوضاع الراهنة في البلاد، فيما سيكون على جدول أعماله لقاءات مع الرئيس جوزيف عون، ثم مع رئيس البرلمان نبيه بري.
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الجمعة 17 يناير 2025، زيارة رسمية إلى لبنان لتهنئة رئيس الجمهورية جوزيف عون بانتخابه، وعقد محادثات تتناول سبل دعم لبنان.
وعقد ماكرون ورئيس الحكومة المنتهية ولايته، نجيب ميقاتي، اجتماعاً ثنائياً استمر قرابة ثلاثة أرباع الساعة، قال في نهايته للصحافيين: “أنا سعيد لوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة، وعبّرت عن امتناني وتقديري للرئيس ميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى سنوات لخدمة الجميع في لبنان، لا سيما خلال المرحلة الصعبة جداً بسبب الحرب الأخيرة”.
وأشار ماكرون إلى أنّه سيجتمع مع عضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، ومع الرئيس عون، ثم مع رئيس البرلمان نبيه بري.
بدوره، قال ميقاتي إنّه تحدّث مع ماكرون عن الأوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على جميع المستويات، لا سيما اقتصادياً وفي مجال إعادة الإعمار، مشيراً إلى تطرقهما إلى التحديات الراهنة.
وأضاف ميقاتي إنّ “ماكرون كان متفهماً جداً للأوضاع اللبنانية، واعداً بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة”.
ورداً على سؤال عن النية الفرنسية بتأمين الدعم للبنان، قال ميقاتي إنّ ماكرون “وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي حصل في أكتوبر الفائت في باريس لدعم الجيش وإغاثة النازحين”.
وأضاف أنّ الرئيس الفرنسي “على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب، ويمكن للجميع المساهمة فيه”.
وعمّا إذا كان البحث تناول موضوع قرب انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، أوضح ميقاتي أنّ الاجتماع الأول الذي سيعقده ماكرون هو مع الضابطين الأميركي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، ثم “سيطلعنا ماكرون في اجتماع بعبدا عند الظهر على نتيجة هذا اللقاء”، معتقداً بأنّ الأمور “تسير في اتجاه إتمام الانسحاب في الوقت المحدد”.
وتابع أنّ موضوع الخروقات الإسرائيلية تجري متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، لافتاً إلى وعود بأن الخروقات “ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوماً نهاية الشهر الحالي”، متمنياً أن “يحصل ذلك” وأن “تكون الوعود في مكانها الصحيح”.
وحول ما إذا كان الجانب الفرنسي يمكن أن يضمن الانسحاب الإسرائيلي قال ميقاتي: “لم نتحدث عن هذا الموضوع، والجانبان الفرنسي والأميركي يتابعان هذا الملف”، مؤكّداً أنّ الرئيس الفرنسي “يشدد على أهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه”.
وحضر ميقاتي في استقبال ماكرون في مقر كبار الزوار في المطار، إلى جانب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. ورافق ماكرون وفد يضم في عداده الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.