ماكرون يجدد رفضه الإعتذار عن الإستعمار الفرنسي لإفريقيا
بارس-فرنسا-09-10-2021
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضه الاعتذار عن التاريخ الاستعماري لبلاده في القارة الأفريقية. وقال ماكرون، خلال مشاركته في القمة الإفريقية ـــ الفرنسية بمدينة مونبلييه، حيث التقى مجموعة شباب من القارة الإفريقية، إن الاعتذار “لن يحل المشكلة”، إلا أنه أقر بأن الاعتراف “هو الذي سيقود إلى الحقيقة”، داعياً إلى إعادة كتابة تاريخ مشترك على ضوء موقفه المعلن.
واختلفت قمة مونبلييه هذا العام عن النسخ الماضية، لعدم مشاركة أي رئيس دولة أو رجل سياسي فيها، سوى الرئيس الفرنسي نفسه. وماكرون هو الذي اختار الصيغة الجديدة للقمة رغبة منه في “إعطاء أولوية لشباب هذه الدول وللذين يصنعون التغيير في القارة السمراء وفرنسا ومن أجل الإنصات لهم”، بحسب ما نقلت صحيفة “ميدي ليبر” الإقليمية.
وجاءت تصريحات ماكرون، في ظل أزمة سياسية اندلعت مع الجزائر، بعدما نقلت صحيفة “لوموند” طعنه في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830.
وبحسب الصحيفة الفرنسية تساءل ماكرون في تصريحاته مستنكراً: “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”. واستنكرت الرئاسة الجزائرية بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي، وقررت استدعاء سفيرها لدى باريس من أجل التشاور، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في “عملية برخان” في الساحل الإفريقي.