ماكرون يتخوف من انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار ويصفه بـ”السيناريو الأسوأ” بعد الضربات الأميركية

قسم الأخبار الدولية 27/06/2025
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ خروج إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي سيكون “السيناريو الأسوأ”، في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، والتي زعم بـأنّها “فعالة بالفعل”. وجاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث أبدى قلقًا بالغًا من احتمال تصعيد نووي في حال ردت طهران بالانسحاب من المعاهدة التي تُعد أحد أعمدة النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وأكد ماكرون أن أي خطوة من هذا النوع “ستشكّل انحرافًا خطيرًا وتقويضًا جماعيًا لأمن العالم”، معلنًا أنه سيتواصل خلال الأيام المقبلة مع قادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن – الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا – لبحث سبل الحفاظ على المعاهدة. وأوضح أنه بدأ بالفعل هذه المحادثات من خلال اتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أمر بشن الضربات الأخيرة على مواقع نووية إيرانية بعد تصاعد التوترات بين الجانبين.
ويأتي تحذير ماكرون في ظل غموض يكتنف نوايا إيران بعد تعرضها للهجوم، وسط تقارير استخباراتية تفيد بأن طهران قد تُعيد النظر في التزاماتها النووية، لا سيما إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف التصعيد. وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها سترد “بالشكل المناسب” على الاعتداءات، دون أن تحدد طبيعة هذا الرد، فيما أعربت عدة عواصم أوروبية عن خشيتها من أن يقود التصعيد إلى سباق نووي جديد في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التطورات بينما تترنح المفاوضات النووية المتعثرة بين إيران والقوى الغربية، وسط انسحاب واشنطن السابق من الاتفاق النووي عام 2018 وعودة العقوبات، إلى جانب خطوات إيرانية لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين.
ويسعى الاتحاد الأوروبي، بحسب ماكرون، إلى الحفاظ على قنوات التواصل مع جميع الأطراف واحتواء التصعيد، تخوفا من سير إيران الى ما لا حدود في الضعط العالمي بعد نجاحها في صناعة الأسلحة النووية.