ماريا زاخاروفا: الميناء البحري الأميركي المؤقت في غزة “رقص على العظام”
قسم الأخبار 13-03-2024
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تقول إن خطط الولايات المتحدة لبناء ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة لـ”تقديم المساعدات الإنسانية” إلى القطاع يعد “رقصاً على العظام” وسخرية من الناس.
وصفت روسيا، اليوم الخميس 13 مارس 2024، خطط الولايات المتحدة لبناء ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “رقص على العظام” وعدّته “مشروعاً وهمياً” والأولى هو “السلام”.
جاء ذلك في رد المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على سؤال لمراسل “الأناضول” في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، بشأن مدى جدّية مبادرة الولايات المتحدة لبناء الميناء المؤقت في غزة.
وقالت زاخاروفا إن ذلك “يعدّ رقصاً على العظام، وسخرية من الناس، فعندما يموت المدنيون هناك كل يوم، فإننا نحتاج إلى الحديث عن مصائرهم، وليس عن بعض المشاريع المستقبلية الوهمية التي تحتاج في المقام الأول إلى السلام لتنفيذها”.
وأشارت المتحدثة الروسية إلى عرقلة الولايات المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلة “عندما لا يريد بلد ما صياغة دعوة إلى وقف إطلاق النار، فكيف يمكننا التعامل مع مبادراته لبناء بنية تحتية مدنية، حيث لا يريد وقف إطلاق النار؟“.
وفي خطاب حالة الاتحاد في الثامن من مارس الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، زاعماً أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحراً عبر الميناء من دون أن تطأ أقدام الجنود الأميركيين أرض القطاع.
وفي السياق، تساءلت صحيفة “الغارديان” في تقريرٍ لها، عن جدوى بناء الميناء، موضحةً أنّ أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية ومتأخرة للغاية بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.
ويتزامن الإعلان الأميركي مع تعرّض واشنطن لانتقادات متزايدة حول العالم، نظراً إلى دورها الرئيس في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي حين تسعى إدارة بايدن لترميم صورتها المتدهورة، داخلياً وخارجياً، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، عبر ادّعاء الحرص على تقديم المساعدات لأهل القطاع وعلى حماية المدنيين، فإنّها تواصل دعمها المطلق للاحتلال في حربه، وتستمر في تسليح “جيشه”.
وجدد بايدن تأكيده أنّه لا يوجد خط أحمر تجاه “إسرائيل”، وأنه لن يتخلى عنها أبداً.