مؤشرات عن إعادة العلاقة الفلسطينية-الأمريكية التي دمّرها ترامب
واشنطن-الولايات المتحدة-30-01-2021
تتجمع مؤشرات على توجه إدارة بايدن نحو رؤية أكثر مرونة من إدارة ترامب المنحازة بشكل أعمى وبكل غطرسة لقوات الإحتلال الإسرائيلي والتي ضربت عرض الحائط بكل القرارات الدولية.
وينظر إلى هذه إعلانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشأن وظائف في مكتبها المختص بالضفة الغربية وقطاع غزة على أنها أحدث مؤشر على استئناف الوكالة الحكومية عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد توقف استمر نحو عامين.
وكانت الوكالة قد بدأت عام 2018 تقليص طاقم موظفيها العامل في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل أن تعلن في فبرايرعن وقف مساعداتها للشعب الفلسطيني.
وحينها قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: “كل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت”.
وقال مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العين الإخبارية”: “نتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية في الأيام والأسابيع القادمة عن خطوات باتجاه إعادة العلاقة الفلسطينية-الأمريكية”.
وأضاف: “نتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمود عباس”.
من جهته قال مسؤول أمريكي “هناك خطوات سيتم الإعلان عنها قريبا” دون الخوض بالتفاصيل.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ،قد ذكر،أمس الجمعة، في تغريدة عبر تويتر: “نرحب بكلمة المندوب الأمريكي في مجلس الأمن التي تضمنت رؤية حل الدولتين وإدانة ورفض الاجراءات الأحادية كالاستيطان والضم وهدم البيوت،فضلا عن فتح مكتب المنظمة في واشنطن وعودة الدعم المالي”.
وأضاف: “نعتبر ذلك خطوة إيجابية يمكن أن يبنى عليها، وعودة العلاقات إلى طبيعتها”.
يذكر أنه منذ العام 1994 وحتى توقف عملها في 2019، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 5.2 مليار دولار.
وفي الفترة من 2012 وحتى 2016، قدمت الوكالة الأمريكية أكثر من 1.7 مليار دولار في التنمية الثنائية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في مجالات الديمقراطية والحكم والتعليم والصحة ومساعدة القطاع الخاص والماء والنظافة والبنية التحتية،في حين سجلت ميزانية الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنة المالية 2020 ، صفر دولار.
وكان السفير ريتشارد ميلز، القائم بأعمال الممثل الدائم لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قال في جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي ، “كان الرئيس بايدن واضحًا في نيته استعادة برامج المساعدة الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها الإدارة الأمريكية السابقة”.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة أوقفت كل أشكال المساعدة المالية للفلسطينيين بما في ذلك تلك التي كانت تقدم للمستشفيات العاملة في مدينة القدس الشرقية.
وقال الرئيس الأمريكي السابقترامب دونالد إن وقف المساعدات هدف للضغط على الفلسطينيين للقبول بخطة صفقة القرن التي رفضها الفلسطينيون.