مؤتمر مراكش: العالم بؤرة من التوترات الناتجة عن الاضطهاد الديني

مراكش-المغرب-6-12-2019

قال الدكتور عبد الجبار عراش، مدير مجلة “حوارات” للدراسات السياسية والإجتماعية، في حوار مع صحيفة( ستراتيجيا نيوز) اليوم الجمعة 6 ديسمبر2019، خلال حضوره الملتقى الدولي حول” الهجرة غير الشرعية والدين” الذي تحتضنه مدينة مراكش المغربية، أن المؤتمر يتناول في نسخته الثالثة العلاقة الجدلية بين المصطلحين، موضّحا أن العالم هو بؤرة من التوترات والحروب الأهلية والإقتتال الناجمة عن الإضطهادات الدينية من قبل الأفراد والمجموعات والأنظمة السياسية التي تدفع إلى تكريس هذه الثقافة التي تدفع بالآلاف إلى الهجرة .

وأشار عراش، إلى عودة الديني خصوصا في شكله اللاعقلاني واللا متماشي مع مقتضيات حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا.

وأضاف” إن الديانات السماوية مرتبطة بالهجرة، وذكر أن ما طال الإسلام في شخص الرسول هو هجرة هروبا من الظلم ليسافر بالدين الإسلامي المعتدل إلى المدينة المنورة ، متابعا أن المؤتمر جمع متخصصين في عديد المجالات ليفكك هذه الإشكالية من منظروه بالرجوع إلى الدوائر التي تدفع بالفرد إلى الهجرة قسرا”،وفق كلامه وشدّد على أهمية التأثير إيجابيا على الأنظمة العربية من قبل النخب الثقافية، داعيا إلى تكريس تعاون الباحثين والمثقفين للدفاع عن حقوق المضطهدين في العالم الإسلامي .
من جانبها،قالت الدكتورة نهى بكر،من الجامعة الأمريكية المصرية ، إن المؤتمر مطالب بتقديم توصيات على المستوى الدولي لتكريس أهمية المواطنة التي تحكم العلاقة بين الأفراد، بعيدا عن فكرة المحاصصة والتمييز الديني وبعض الإنقسامات وسط الدين الواحد.
وأضافت بكر، أن المؤتمر يتحدث عن موضوع غاية في الأهمية بخصوص الهجرة وأسبابها المتنوعة، منها الإضطهاد الديني الذي يؤدي الى الهجرة القسرية باتجاه مجتمعات مختلفة دينيا ،وما ينتج عن ذلك من صعوبات تعترض المهاجرين في تقبل ديانتهم خاصة في واقع انتشار الإسلاموفوبيا والتخوف من المهاجرين .
وفي نفس السياق ، ذكرت الدكتورة نسرين زردوق مديرة مركز الأبحاث الإستراتيجية حول الأمن والإرهاب ، أن المركز سعى إلى تنظيم هذا المؤتمر العلمي في نسخته الثالثة، انطلاقا من اهمية اشاعة مبادئ التسامح والسلام واحترام الرأي الآخر الذي يقتضي درجة عالية من الإنفتاح والتفتح الفكري..