لندن تلوّح بعقوبات على وزيريْن إسرائيليين بسبب تصاعد العنف في الضفة الغربية
قسم الأخبار الدولية 21/05/2025
كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الحكومة البريطانية تدرس فرض عقوبات مباشرة على وزيرين في حكومة بنيامين نتنياهو، هما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بسبب ما تصفه لندن بتصاعد حاد في أعمال العنف التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقاً لمصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، فإن العقوبات المحتملة تشمل حظر الدخول إلى الأراضي البريطانية وتجميد أصول الرجلين، في خطوة قد تشكل تصعيداً غير مسبوق في موقف المملكة المتحدة تجاه مسؤولين حكوميين إسرائيليين بارزين. وتربط لندن هذه الإجراءات بما تقول إنه “تنامٍ مقلق” لهجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة.
ويُعد كل من سموتريتش وبن غفير من أبرز رموز تيار اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، وقد واجها انتقادات دولية متزايدة بسبب مواقفهما المتشددة وتصريحاتهما التحريضية ضد الفلسطينيين. وتأتي الخطوة البريطانية المحتملة بعد يوم من إعلان لندن عقوبات جديدة طالت أفراداً ومجموعات استيطانية تصفها بأنها “غير قانونية”، إضافة إلى منظمات يُعتقد أنها تساند أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وترافق ذلك مع إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، في تحرك يعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين، خاصة على خلفية التطورات في الضفة الغربية وسياسة الاستيطان.
وتشير هذه الإجراءات إلى تحوّل لافت في الموقف البريطاني التقليدي، وتضع الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج على الساحة الدولية، في وقت تتزايد فيه الضغوط من حلفاء غربيين للمطالبة بكبح جماح العنف الاستيطاني وإعادة إحياء مسار سياسي يضمن الحد الأدنى من الحماية للفلسطينيين.
