لماذا تصمت البعثة الأممية في ليبيا تجاه إرهاب الوفاق؟
عبّر أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، عن استنكاره من عدم تنديد البعثة الأممية أو المنظمات الدولية بجرائم المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، وذلك خلال إعلانه مقتل عائلة التميمي من قبل المليشيات الإرهابية مساء أمس الأربعاء بالرماية عليهم، لحظة خروجهم من منطقة الساعدية.
وقال المسماري، إن عملية مقتل عائلة التميمي، ستبقى من الشواهد الحية على إجرام المجموعات المسلحة، التي سيُعاقبها الجيش الوطني على أفعالها، في معركته المستمرة.
وكان الجيش الليبي،قد أعلن تواصل معارك في مختلف المحاور واستهداف المجموعات الإرهابية، وتمكن بداية الأسبوع الجاري من قتل مهندسين أتراك وتدمير غرفة تحكم للطيران التركي المسيّر في غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً في العاصمة طرابلس، بينما اتهمته حكومة “الوفاق” بالمسؤولية عن مقتل 3 أطفال وإصابة عدد مماثل في القصف.
وكان مسؤول بالجيش الليبي قد أكد أن ما روج حول السيطرة على معسكر اليرموك عار من الصحة، قائلا إنه لايزال تحت سيطرة المؤسسة العسكرية، مشددًا على أن مليشيات حكومة الوفاق تعيش الآن مرحلة “بداية النهاية”.
ويقع معسكر اليرموك في منطقة الخلة في الطريق الرابط بين قصر بن غشير والعاصمة طرابلس.
من جهته،نفى اللواء فوزي المنصوري في تصريح إعلامي اليوم الخميس 17 أكتوبر2019، ما رددته المليشيات أمس الأربعاء بشأن سيطرتها على معسكر اليرموك،ووصف الوضع في محاور القتال جنوبي العاصمة بأنه “ممتاز، ولصالح الجيش”.
وتوقّع تقرير استخباراتي اشتداد المواجهة بين الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق على قرية العزيزية الواقعة على بعد 45 كم جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع تقديرات بتراجع فرص عقد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع ‘ديفسا’ المقرب من الإستخبارات الإيطالية فإن العزيزية لا تزال منذ أسابيع مركز الحرب بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
وقال الكاتب المختص بالشؤون الدفاعية وسياسات الأمن فرانشيسكو بوسوليتي، إن الجيش الوطني الليبي يواصل ضرب العزيزية بحملة جوية متواصلة تهدف إلى إضعاف دفاعات قوات حكومة الوفاق، وفي جميع الإحتمالات، سينفذ المشير حفتر في الأيام المقبلة هجمات جديدة على الأرض باتجاه هذه القرية الليبية بهدف السيطرة عليها لوقف جمود الحملة جنوب طرابلس.