لقاء بوزنيقة وتراكمات سنوات الصراع المرير بين الأطراف الليبية
الرباط-المغرب-7-9-2020
تحتضن مدينة بوزنيقة بضواحي العاصمة المغربية الرباط لقاءً يهدف إلى”كسر الجمود وتقريب وجهات النظر”، كجولة من الحوار الليبي بين وفدين من طرابلس وطبرق.
ويعد هذا اللقاء في المغرب ثاني لقاء بعد احتضان الرباط للمشاورات الليبية عام 2015 وتوج باتفاق سياسي تحت راية الأمم المتحدة.
ويهدف اللقاء، وفق وزارة الخارجية المغربية، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكانت مصادر ليبية قد أعلنت أن اجتماعات المغرب ستمهد لجولة جديدة من اجتماعات جنيف التي من المرتقب إن تبدأ قريبا.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن الإجتماع قد يكون “مقدمة لاتفاقات تنهي الأزمة الليبية”، وأكد أن المملكة “لا تسعى إلى مقترح أو مبادرة في ليبيا، وقد فتحت المجال لحوار ليبي ليبي دون تدخل”.
وذكر رئيس الدبلوماسية المغربية أن الحوار الليبي هو السبيل إلى بناء الثقة وإنضاج الأفكار والخروج بتفاهمات، مشددا على أن المملكة تعمل بتعاون مع منظمة الأمم المتحدة بشأن كل ما يتعلق بالملف الليبي.
من جانبه قال المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، تميم علي، في حوار مع صحيفة( ستراتيجيا نيوز) اليوم الإثنين 7 سبتمبر، إن هذا اللقاء ليس على شاكلة لقاء الصخيرات عام 2015، لافتا إلى أنه قد يكون فرصة لمختلف الأطراف للإستماع لبعضهما، متوقعا صعوبة توصله إلى حل ينهي الأزمة الخانقة.
وأضاف علي، أن حجم الخلافات بين الطرفين خاصة فيما يتعلق بالمجلس الرئاسي والمناصب السيادية لم تحلها كل مؤتمرات برلين وموسكو وتونس.
وأشار محدثنا في هذا الصدد، إلى أن التدخل التركي المباشر في ليبيا زاد الأوضاع تعقيدا وصعب إيجاد الحلول، بحكم تدخلها العسكري المباشر وأطماعها في ليبيا.