أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

لبنان يطالب بـ«الضغط الأميركي» لانسحاب إسرائيل الكامل

شدَّد كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، على «ضرورة الضغط الأميركي على إسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في أسرع وقت»، في حين جدَّد سلام التأكيد أن لبنان لن يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة.

وطلب عون من وفد الكونغرس الأميركي الذي التقاه، برئاسة السيناتور داريل عيسى، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، أن تمارس واشنطن ضغوطاً على إسرائيل لاستكمال الانسحاب من النقاط الخمس المحتلة، وأن يستمر دعم الجيش اللبناني. الأمر نفسه لفت إليه سلام خلال لقائه الوفد الأميركي الذي أكد دعمه للبنان في مختلف المجالات، إلى جانب الدعم المستمر للجيش. وشدد سلام على «ضرورة الضغط الأميركي على إسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في أسرع وقت»، عادّاً أنه «ليس هناك أي مبرر عسكري أو أمني لذلك، وهو ما يُشكل خرقاً مستمراً لترتيبات وقف إطلاق النار، والقرار (1701) والقانون الدولي، وانتهاك سيادة لبنان». وهذا الموضوع كان حاضراً أيضاً في لقاء رئيس الحكومة مع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، برئاسة عميد السلك سفير فلسطين لدى لبنان، أشرف دبور؛ فأطلعهم على الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين العرب، بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية بأسرع وقت.

وخلال اللقاء، أكد سلام أن «البيان الوزاري يلتزم استعادة لبنان مكانته بين أشقائه العرب، والحرص على ألا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة».

وفيما ثمَّن الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة، دعا الأشقاء العرب إلى «العودة إلى الاستثمار والسياحة في لبنان، في ضوء الظروف الجديدة التي ستسعى الحكومة إلى توفيرها».

وشدَّد من جهة أخرى على «أهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين». من جهته، قال دبور بعد اللقاء: «قدمنا التهاني والتمنيات بالتوفيق والنجاح لحكومة لبنان، ونتمنى لها الازدهار، ليعود لبنان إلى مكانته الطبيعية. كما أكدنا دعم الدول العربية، ووجودنا اليوم بصفتنا سفراء رسالة واضحة بأننا نقف إلى جانب لبنان الشقيق في جميع المراحل».

وأضاف: «لفت انتباهي موقف دولته (سلام)، وهو ليس بغريب عنه بأنه لا استقرار في المنطقة إلا من خلال حل عادل للشعب الفلسطيني، وهي قضية الشرق الأوسط، وأن استقرار المنطقة يكون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه التي أكدها إخوتنا العرب. وستصدر عن القمة العربية المقبلة قرارات نثق بها تماماً، وستكون على مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه، والرافض رفضاً نهائياً لكل أشكال التهجير أو التوطين أو الوطن البديل، فهناك موقف عربي موحد رافض لهذه المشروعات. ونتوجه للبنان الشقيق بكل التقدير على احتضانه للاجئين الفلسطينيين، ونؤكد للبنان أنه لا وجهة للشعب الفلسطيني إلا بعودته إلى أرض فلسطين، كما رفض في السابق كل أشكال التوطين والتهجير، وهو متمسك بحق عودته إلى وطنه».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق