آسياأخبار العالم

لافروف يحذر من احتمالية تحول “الحرب الباردة” إلى صراع ساخن مشيرا إلى أنّ واشنطن تساهم في زعزعة الاستقرار اليورو-آسيوي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التوترات الحالية بين القوى الكبرى قد تؤدي إلى تحول “الحرب الباردة” الجديدة إلى صراع ساخن. واعتبر لافروف أن التصعيد المستمر في العلاقات الدولية، خاصة بين روسيا والغرب، يعزز من احتمال حدوث مواجهة واسعة النطاق. جاء ذلك في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في القارة اليورو-آسيوية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات في المنطقة.

لافروف أشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ سياسات تهدف إلى تقويض النظام الأمني في المنطقة، داعيًا إلى ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية لوقف التصعيد. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في المناطق المحيطة بروسيا، وهو ما يساهم في توتر الأوضاع وزيادة حدة المواجهات. كما انتقد لافروف تدخلات الغرب في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، محذرًا من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

تصريحات لافروف جاءت في وقت حساس، حيث تعيش المنطقة اليورو-آسيوية أزمات عدة، بدءًا من النزاع في أوكرانيا وصولًا إلى توترات على الحدود مع دول مثل جورجيا وبيلاروسيا. وفي هذا السياق، دعا لافروف المجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر توازنًا في التعامل مع قضايا الأمن والسيادة، محذرًا من أن استمرار سياسة الاستفزازات قد يؤدي إلى “حروب باردة” طويلة الأمد قد تتطور إلى صراعات عسكرية.

من جهة أخرى، شدد لافروف على أهمية تعزيز التعاون بين روسيا والدول الآسيوية في مواجهة التهديدات المشتركة، مشيرًا إلى أن تعزيز العلاقات مع الصين ودول أخرى في منطقة آسيا الوسطى يعد خطوة أساسية لموازنة النفوذ الغربي في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق