أخبار العالم

لا وقت للحزن الآن

المعركة تستمر ونحن نعرف بأن قادة المقاومة لا يعيشون طويلا ولا يموتون إثر مرض أو شيخوخة وإنما في قلب المعركة وبين الرجال….

 ولن نبكيهم ولن نقبل عزاؤهم إلاّ بعد الإنتصار حتى لو طال الإنتظار وسنحوّل حزننا وآلامنا وقهرنا إلى طاقة للصمود والمقاومة ووقود لمواصلة النضال وللتضحية.

سنعلم أبناؤنا والأجيال معاني الصبر وأهمية الحياة بكرامة وعزة نفس دون التنازل قيد أنملة أو شبر عن أرضنا وعرضنا ولن نتنازل عن أهدافنا ولا عن حقوقنا المشروعة .

القادة الحقيقيون يموتون في الميدان وبين الرجال، بين فرقعة القنابل وأزيز الرصاص والغبار المتصاعد من الركام بدون شحم ووزن زائد ولا وقت للأحياء لغسلهم وتكفينهم وإقامة سرادق العزاء، لذلك سنحمل ذكراهم ووصاياهم في قلوبنا إلى حين يوم النصر، المهم أننا لن نتخلى عن نهجهم.

الفلسطينيون اليوم وللمرة الأولى في تاريخ الإحتلال يقاومون بالسلاح في كل شبر من أرضهم والكيان الصهيوني محاصر بمقاومة شرسة ومتعددة من حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق… وهم يمطرون الكيان الخبيث الصهيوني يوميا بالصواريخ ويدمرون دباباته وآلياته ومدرعاته… بينما الأنظمة العربية تؤمن الغذاء والتغطية الجوية الدفاعية والدعم الإعلامي له وهي تمثل ثغرتنا في هذه المعركة ونقطة ضعفنا التي يجب العمل على تجاوزها.

لم نكن يوما واهمين بأننا نخوض هذه المعركة بدون أن ندفع ضريبة الدم ثمنا لها ويعز علينا موت الرجال الصادقين ولكن لا وقت للحزن اليوم و لن نترك  العدو يستمتع بحزننا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق