كييف تحذر من تداعيات تأخير الدعم العسكري الأميركي وموسكو تعتبر أن نهاية الحرب باتت أقرب

قسم الأخبار الدولية 02/07/2025
حذرت أوكرانيا، الأربعاء، من أن تعليق بعض شحنات الأسلحة الأميركية يشكل تهديداً مباشراً لقدرتها على التصدي للهجمات الروسية، معتبرة أن أي تأخير في المساعدات الدفاعية “يشجع المعتدي على مواصلة الحرب”، بحسب ما جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأوكرانية عقب استدعائها القائم بالأعمال الأميركي في كييف.
وأوضحت الوزارة أن التأجيل في تسليم الأسلحة “لا يؤدي إلا إلى تعزيز الثقة الروسية في مواصلة العمليات العسكرية والترهيب، بدلاً من التوجه نحو تسوية سلمية”، مشيرة إلى أن كييف تعتمد في دفاعها بدرجة كبيرة على الذخائر وأنظمة الدفاع الأميركية، في وقت تكثف فيه روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الثلاثاء، تعليق إرسال بعض المعدات العسكرية التي وعدت بها إدارة ترمب السابقة، من بينها ذخائر وأنظمة دفاع جوي متقدمة، وذلك دون توضيح أسباب هذا القرار المفاجئ. ويأتي هذا التطور في وقت حرج لأوكرانيا، التي تواجه منذ أسابيع موجة جديدة من الهجمات الروسية الواسعة، تُوصف بأنها من بين الأعنف منذ بداية الغزو في فبراير 2022.
وفي المقابل، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن “خفض المساعدات العسكرية الغربية يجعل نهاية النزاع أقرب”، في إشارة إلى ما تعتبره موسكو تحولاً في الموقف الدولي تجاه الحرب. ولمّح بيسكوف إلى أن قدرة أوكرانيا على الصمود تتآكل مع تراجع الدعم، خصوصاً من واشنطن التي كانت أكبر ممول عسكري لكييف خلال السنوات الماضية.
وأكد مصدر عسكري أوكراني أن غياب الذخائر الأميركية سيعقد مهمة الدفاع، موضحاً أن “أوروبا تبذل جهوداً حثيثة، لكنها غير قادرة على سد الفجوة التي ستتركها واشنطن إذا توقفت إمداداتها”.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد حالة القلق في أوكرانيا من تراجع الدعم الغربي، في وقت تتقدم فيه القوات الروسية ميدانياً في عدة محاور شرقية، بينما تستغل موسكو تردد الشركاء الغربيين كرافعة استراتيجية في معركتها المستمرة على الأراضي الأوكرانية.