آسياأخبار العالمأوروبا

كييف: إصابة 13 مدنياً في هجوم جوي روسي على زابوريجيا وسط تصاعد العمليات العسكرية

أعلنت السلطات الأوكرانية في كييف أن 13 مدنياً أصيبوا جراء هجوم جوي روسي استهدف مدينة زابوريجيا الواقعة جنوب شرق أوكرانيا. وذكرت التقارير أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمرافق العامة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين.

يأتي الهجوم في إطار الحملة الجوية التي تنفذها روسيا على عدة مدن أوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022. وتركز القوات الروسية في هجماتها على المدن والمناطق التي تحتوي على بنية تحتية حيوية أو تلك التي تشكل محاور استراتيجية، مثل زابوريجيا، التي تضم واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا، رغم أن المحطة نفسها لم تتأثر في هذا الهجوم الأخير.

السلطات الأوكرانية أفادت بأن الهجوم الجوي استهدف أحياء سكنية في زابوريجيا، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وتدمير ممتلكات. فرق الإنقاذ سارعت إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة الطبية للمصابين، ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وقد صرح حاكم زابوريجيا بأن الهجمات الروسية المتكررة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية.

زابوريجيا تعد من المناطق الحساسة في الحرب الروسية الأوكرانية بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من خطوط المواجهة في جنوب وشرق أوكرانيا. وتعتبر السيطرة على زابوريجيا مهمة للطرفين، حيث تُستخدم كمنطقة عبور للقوات العسكرية والإمدادات.

منذ بداية الحرب، تعرضت المنطقة لهجمات متكررة، لا سيما وأنها تضم محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي كانت في مرات سابقة محوراً لتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول من يتحمل مسؤولية استهدافها. وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً من مخاطر العمليات العسكرية قرب المحطة، ودعت إلى توفير حماية خاصة لهذه المنشأة الحيوية لتجنب وقوع كارثة نووية.

هذا الهجوم يأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية. وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا شن هجماتها الجوية والصاروخية على المدن الأوكرانية، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والمرافق المدنية.

ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن الطرفين يظهران إصراراً على مواصلة القتال حتى تحقيق أهدافهما الاستراتيجية. الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا، خاصة في مجال الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، يزيد من تعقيد الموقف، فيما تحاول روسيا تعزيز سيطرتها على المناطق التي استولت عليها منذ بداية الحرب.

في الوقت الذي تسعى فيه كييف لتأمين دعم دولي أكبر، خاصة من حلفائها في الغرب، تواصل روسيا الضغط العسكري بهدف تحقيق مكاسب ميدانية تمكنها من تحسين موقفها التفاوضي في أي محادثات مستقبلية محتملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق