كوريا الشمالية توسِّع مصنعًا لإنتاج صواريخ تستخدمها روسيا في أوكرانيا
قسم الاخبار الدولية 25/11/2024
أفادت تقارير استخباراتية جديدة بأن كوريا الشمالية قد بدأت في توسيع مصنع لإنتاج صواريخ طويلة المدى، وهي الصواريخ التي يُعتقد أنها تُستخدم من قبل القوات الروسية في الحرب في أوكرانيا. تشير هذه التقارير إلى أن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا في المجال العسكري يزداد بشكل ملحوظ، في خطوة قد تثير قلقًا دوليًا بشأن التصعيد في النزاع القائم.
تفاصيل التوسع في الإنتاج
وفقًا لمصادر استخباراتية غربية، تعمل كوريا الشمالية على تحديث وتعزيز قدرة مصنعها في مدينة هامهونغ شمال شرق البلاد، الذي يُستخدم لإنتاج صواريخ من طرازات يُعتقد أنها تُستخدم في الحرب الروسية ضد أوكرانيا. تشير المعلومات إلى أن المصنع يتوسع ليشمل خطوط إنتاج جديدة لزيادة الكميات المُنتجة من الصواريخ بعيدة المدى، والتي تشمل صواريخ موجهة وأنواعًا أخرى من الأسلحة الثقيلة.
المصادر أشارت إلى أن الصواريخ التي تُنتج في هذا المصنع تُستخدم بشكل مباشر في العمليات العسكرية الروسية، وهو ما يعكس عمق التعاون بين البلدين في المجال العسكري. تجدر الإشارة إلى أن التقارير الاستخباراتية تُظهر صورًا للأقمار الصناعية تُظهر توسيع المنشأة، مع ملاحظة تحركات كثيفة للمعدات الثقيلة ونقل المواد الأولية.
الخلفية السياسية والعسكرية
يزداد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا في الآونة الأخيرة، إذ تسعى موسكو إلى تأمين إمدادات أسلحة إضافية لتعزيز عملياتها العسكرية في أوكرانيا. في المقابل، تواجه كوريا الشمالية عقوبات دولية شديدة على خلفية برامجها النووية والصاروخية، ما يجعلها تجد في دعم روسيا فرصة لتوسيع نفوذها العسكري وتأمين موارد تكنولوجيا عسكرية متقدمة.
كانت تقارير سابقة قد أفادت بأن كوريا الشمالية قد أرسلت صواريخ وأسلحة أخرى إلى روسيا، وهو ما أثار مخاوف من تسارع التورط الكوري الشمالي في النزاع العسكري الروسي الأوكراني.
ردود الفعل الدولية
التوسع في إنتاج الصواريخ لصالح روسيا يُعد خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى زيادة الضغط الدولي على كوريا الشمالية وروسيا. وقد طالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الأمم المتحدة مرارًا بفرض عقوبات أشد على كوريا الشمالية لمنعها من تزويد روسيا بالأسلحة. من جهة أخرى، أعربت حكومات غربية عن قلقها من استغلال كوريا الشمالية لهذا التعاون كوسيلة لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها دول الغرب.
التداعيات المحتملة
زيادة التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا قد يكون له تأثير بعيد المدى على النزاع الأوكراني، إذ قد يعزز قدرة روسيا على الاستمرار في الحرب لفترة أطول. كما قد يؤدي هذا التعاون إلى تأجيج التوترات في المنطقة الآسيوية، لا سيما في ظل التقارب بين كوريا الشمالية وروسيا والصين.
تسهم هذه التطورات في تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد العسكري في أوكرانيا، إذ يمكن أن يكون للتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا تأثير كبير على موازين القوى في النزاع الدائر.