آسياأخبار العالم

كوريا الشمالية تطلق قذائف مدفعية بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى المنطقة العازلة وسط توتر متصاعد في شبه الجزيرة

أطلقت كوريا الشمالية نحو عشر قذائف مدفعية من نظامها المتعدد للإطلاق الصاروخي في اتجاه البحر الأصفر، في خطوة تزامنت مع الزيارة المشتركة التي قام بها وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، في مؤشر جديد على تصاعد حدة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن القذائف أُطلقت عصر الاثنين من مواقع في الشمال، قبل أقل من ساعة من وصول وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى معسكر بونيفاس الواقع جنوب المنطقة الأمنية المشتركة، حيث أجرى جولة ميدانية مع نظيره الكوري الجنوبي آن جيو بيك لتأكيد التزام البلدين بالدفاع المشترك وردع أي استفزازات من بيونغ يانغ.

ويُعد هذا الإطلاق الثاني خلال 48 ساعة، إذ أكدت السلطات الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ نفذت أيضاً عملية مشابهة السبت الماضي أثناء انعقاد قمة الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ ونظيره الصيني شي جينبينغ في مدينة جيونغ جو، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

ورغم أن استخدام قاذفات الصواريخ المتعددة لا يُعد خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن الصواريخ من عيار 240 ملم التي أُطلقت تضع العاصمة سيول والمناطق المحيطة بها ضمن نطاق التهديد المباشر، ما يثير قلقاً واسعاً لدى الجانب الكوري الجنوبي وحلفائه.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي أنه يراقب تحركات بيونغ يانغ عن كثب بالتنسيق مع القوات الأميركية، وأنه يحتفظ بوضع دفاعي قادر على «الرد الحازم على أي عمل عدائي». وتأتي هذه التطورات بينما تكثّف واشنطن وسيول تدريباتهما المشتركة في المنطقة العازلة، في حين تواصل بيونغ يانغ اختبار أسلحتها قصيرة المدى ضمن ما تعتبره «إجراءات ردع مشروعة» ضد ما تصفه بالتهديدات الأميركية المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق