آسياأخبار العالم

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية مع تصاعد التوترات حول مناورات “درع الحرية” بين واشنطن وسيول

أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، مجموعة من الصواريخ الباليستية باتجاه البحر الأصفر، بالتزامن مع انطلاق المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحت اسم “درع الحرية”. وأكدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الإطلاق تم قرابة الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (4:50 ت.غ) من محافظة هوانغهاي، في خطوة تمثل تصعيدًا جديدًا من بيونغ يانغ التي ترفض مثل هذه التدريبات وتعتبرها استعدادًا لغزو أراضيها.

يأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من بدء التدريبات التي تشمل محاكاة حية وافتراضية ومناورات ميدانية تستمر حتى 21 مارس، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية الدفاعية للحليفين في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية.

بيونغ يانغ تتوعد وتصف المناورات بالاستفزاز

في رد فعل شديد اللهجة، وصفت كوريا الشمالية هذه التدريبات بأنها “عمل استفزازي خطير” قد يؤدي إلى “اندلاع صراع واسع بسبب طلقة واحدة عرضية”، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ نقلته وسائل الإعلام الرسمية. كما اعتبرت أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتحملان مسؤولية أي تصعيد قد يطرأ على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

حادث عرضي يزيد من التوتر

جاء هذا التصعيد بعد حادث عسكري وقع الخميس الماضي، حيث أعلنت القوات الجوية الكورية الجنوبية أن مقاتلة تابعة لها أسقطت بالخطأ ثماني قنابل خارج نطاق التدريب المحدد، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين في إحدى القرى الجنوبية. وقد زاد هذا الحادث من حدة التوتر، خاصة أن بيونغ يانغ استغلته في دعايتها ضد المناورات، مشيرة إلى أنه دليل على المخاطر التي تحملها هذه التدريبات العسكرية.

خلفية التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية

لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية، إذ انتهى الصراع بينهما (1950-1953) بهدنة دون توقيع معاهدة سلام. وتحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 28,500 جندي على الأراضي الكورية الجنوبية، ما يجعل بيونغ يانغ ترى في التحالف العسكري بين واشنطن وسيول تهديدًا مباشرًا لأمنها. وترد كوريا الشمالية عادة على المناورات المشتركة عبر استعراض قوتها الصاروخية، كما تهدد مرارًا بأنها لن تتردد في استخدام القوة إذا ما رأت ضرورة لذلك.

مع استمرار التدريبات واتساع نطاق الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر قد تعيد إشعال المواجهات السياسية والعسكرية بين الطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق