كوريا الشمالية بيان قمة “الناتو”: وثيقة غير قانونية “تنتهك الحقوق المشروعة للدول المستقلة وذات السيادة”
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 13-07-2024
كوريا الشمالية تحذّر من تفاقم الوضع الأمني الدولي بشكل خطير بسبب رغبة الولايات المتحدة في توسيع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، عقب توقيع واشنطن وسيؤول “استراتيجية توجيهية نووية” لما سمّتاه ردع كوريا الشمالية والرد عليها.
وأدانت كوريا الشمالية، اليوم السبت، الإعلان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في واشنطن.
واعتبرت وزارة الخارجية الكورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن البيان الختامي هو وثيقة غير قانونية “تنتهك الحقوق المشروعة للدول المستقلة وذات السيادة”.
وحذرت منه باعتباره برنامج مواجهة يحفّز على نشوب “حرب باردة جديدة ومواجهة عسكرية على نطاق عالمي“.
وشدد البيان على أن رغبة واشنطن في توسيع “الناتو” تؤدي إلى تفاقم “الوضع الأمني الدولي بشكل خطير وتثير السباق نحو تسلح عالمي”، مضيفاً أن الإستراتيجية الأميركية لـ”عولمة” الناتو تعرض الكوكب لخطر حرب عالمية.
ودانت بكين وطهران الإعلان الختامي للقمة أيضاً، وطالبت بكين “الناتو” بتوقف عن التحريض”، ردّاً على إبداء قادة الدول الأعضاء في الحلف “قلقهم العميق” حيال العلاقات الصينية – الروسية الوثيقة، واتّهامهم الصين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في عمليتها العسكرية الخاصَّة في أوكرانيا.
ومن جهتها رفضت إيران اتهامها بتقديم دعم عسكري لروسيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إنّ ادعاء الحلف لا أساس له من الصحّة، ومرفوض جملةً وتفصيلاً، وما يحصل في أوكرانيا منذ 2022 وحتى اليوم هو “نتيجة سياسات واشنطن وحلف الناتو الخاطئة”.
وعقدت قمة “الناتو” الأخيرة في واشنطن في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 يوليو الجاري. ووقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على هامش القمة اتفاقاً بشأن “استراتيجية توجيهية نووية” لما سمّتاه ردع كوريا الشمالية والرد عليها.
في هذا السياق، قال نائب مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للأمن القومي كيم تاي هيو في مؤتمر صحفي في واشنطن إن الاتفاقية تضفي الطابع الرسمي على نشر “أصول نووية أميركية في شبه الجزيرة الكورية وحولها لردع الهجمات النووية المحتملة من جانب الشمال والرد عليها”.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون معاهدة “شراكة إستراتجية شاملة” خلال قمة أقيمت في بيونج يانج في 19 يونيو، وتنص في أهم مبادئها على تقديم المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أي من البلدين.