كلينتون يحذر ترامب: نتنياهو يريد فقط البقاء في السلطة

قسم الأحبار الدولية 20-06-2025
حث الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، نظيره الحالي، دونالد ترامب، على العمل على تهدئة الصراع بين إسرائيل وإيران، محذرا من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى أزمة إقليمية أوسع وسقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.
وانتقد كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، متهما إياه بتأجيج التوترات مع إيران خدمة لأجندته السياسية.
وقال في هذا السياق: “لطالما سعى نتنياهو إلى تصعيد المواجهة مع إيران ليُبقي نفسه في السلطة، فقد كان في موقعه معظم السنوات العشرين الماضية”.
وأكد كلينتون في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، ضرورة احتواء الأزمة، معربا عن أمله في أن يتحرك ترامب لنزع فتيل التصعيد، لكنه أبدى شكوكا في نوايا كل من ترامب ونتنياهو بخصوص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن إسرائيل في ظل قيادة نتنياهو لا تبدي أي نية لمنح الفلسطينيين دولة، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من انقسامات داخلية وضعف القدرة على التنظيم.
وفي سياق متصل، أشار كلينتون إلى تقارير تفيد ببحث إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التورط بشكل أعمق في الصراع، محذرا من الانزلاق إلى “حروب غير معلنة يكون ضحاياها من المدنيين”، على حد قوله.
وأوضح الرئيس الأمريكي الأسبق أن “حماية الحلفاء أمر مهم، لكن لا يجب أن يأتي ذلك على حساب أرواح الأبرياء”، مجددا رفضه للقتل المستمر للمدنيين الذين “يريدون فقط فرصة للحياة”، رغم إقراره بضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وفي ليلة 13 يونيو، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ “أرض-أرض”.
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.