كتائب القسام تنفذ كمينًا جنوب غزة وتعلن مقتل وجرح جنود إسرائيليين وسط توسيع العمليات العسكرية في القطاع

قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
نفذت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، كمينًا مركبًا استهدفت خلاله قوة هندسية إسرائيلية راجلة في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأعلنت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، في تصعيد عسكري جديد ضمن المواجهات المستمرة في القطاع.
وأوضحت الكتائب، في بيان نُشر عبر المركز الفلسطيني للإعلام، أنها فجّرت قذيفة مضادة للأفراد في القوة المتقدمة، ثم اشتبكت معها من مسافة قريبة مستخدمة الأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، على حد تعبيرها. وأضاف البيان أن عناصر القسام استهدفوا بعد الاشتباك المباشر دبابتين وجرافة عسكرية إسرائيلية باستخدام قذائف “الياسين 105” محلية الصنع، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.
ويأتي هذا التطور الميداني في وقت كشفت فيه هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مصادقة مجلس الوزراء الأمني المصغر، برئاسة بنيامين نتنياهو، على خطة تقضي بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة بشكل تدريجي. وبالتوازي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بدء إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط استعدادًا لتكثيف الحملة البرية، مؤكدًا أن الجيش يعمل تحت شعار “زيادة الضغط لهزيمة حماس واستعادة الرهائن”.
وفي ظل تصاعد التوترات على أكثر من جبهة، بث رئيس الوزراء نتنياهو تسجيلًا مصورًا أشار فيه إلى انعقاد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري الأمني لمناقشة “المرحلة التالية من الحرب”، وذلك بعد سقوط بقايا صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون، ما يشير إلى اتساع رقعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها البرية داخل قطاع غزة في مارس الماضي عقب انهيار هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة وأوقفت القتال لمدة شهرين، قبل أن تتجدد الاشتباكات بوتيرة متصاعدة، شملت اجتياحات محدودة واشتباكات عنيفة في محاور عدة داخل القطاع. وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام تنفيذ عمليات مباغتة تستهدف القوات الإسرائيلية المتوغلة، في محاولة لإبطاء تقدمها وإلحاق خسائر بشرية ومادية بصفوفها.