قيادات من”الإخوان” في ضيافة طالبان

كابول-أفغانستان-13-01-2023

أفادت تقارير صحفية سودانية بأن اثنين من قيادات من جماعة “الاخوان”، السودانية، ظهرا على نحو مفاجئ في العاصمة الأفغانية كابول، خلال زيارة لمناصرة ودعم حركة طالبان الحاكمة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “السوداني” الصادرة في الخرطوم أمس الأول الأربعاء، فإن المعنييْن هما عبدالحي يوسف، ومحمد عبدالكريم، من قيادات التيارات التكفيرية في السودان التي صنعها النظام السابق، حيث يحفل تاريخهما بإصدار الفتاوى التي كان يطلبها نظام البشير، كما عملا على تفويج شباب سودانيين إلى القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق.
وقالت الصحيفة إن عبد الحي ومحمدعبد الكريم وصلا كابول، قادمين من تركيا، التي هربا إليها عقب سقوط نظام عمر حسن البشير.
وأوضحت أن الرجلين عقدا اجتماعات مع كل من ‏وزير داخلية إمارة ‎أفغانستان ، سراج الدين حقاني، ووزير التعليم العالي، نداء محمد نديم.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبه الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، الهادي محمد الأمين، إن اللقاء مع وزير التعليم العالي يأتي على خلفية موجة الانتقادات الواسعة من البلدان الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الإقليمية والدولية، لقرارات طالبان بحظر التعليم الجامعي على الفتيات.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قدمها للقياديين الإسلاميين، حينما التقاهما في اسطنبول بتركيا خلال الفترة الماضية، باعتبارهما يمثلان قيادات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وذكرت أن الزيارة عبارة عن مغامرة وقفزة بالزانة تزيد من التكلفة والحمولة الملقاة على عاتق هذين الشخصين الذين تلاحقهما اتهامات تتعلق بتحريض وتفويج الشباب إلى مناطق العمليات التي تقاتل فيها القاعدة وداعش خارج البلاد، ومن بينها أفغانستان.

وأوضحت أن أرض الأفغان أصبحت تحضن اليوم حركة طالبان، وتنظيم القاعدة، والتيار السروري، وتنظيم الاخوان المسلمين، في توليفة جديدة ربما تحاول صناعة واقع جديد في المستقبل القريب.