أخبار العالمإفريقيا

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على أكبر حقول النفط في السودان في كردفان

نقلت الأنباء الرسمية السودانية أن معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع في المدينة غربي السودان حيث  انسحب الجيش السوداني من مواقعه الدفاعية ومقر قيادة اللواء واحد وتسعين مشاة، ووفقا لشهود عيان، فقد سقط عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين إثر الهجوم على الفولة، وعلى الفور نصبت قوات الدعم السريع أحد قادتها الميدانيين حاكما على المدينة.

قوات “الدعم السريع” أعلنت سيطرتها بالكامل على مدينة “الفولة” ذات الأهمية الحيوية وعاصمة ولاية غرب كردفان، الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لإقليم كردفان، والتي تحوي أحد أكبر حقول النفط في السودان…

تتكون ولايات كردفان الكبرى الواقعة غرب السودان من: ولاية شمال كردفان، جنوب كردفان، وغرب كردفان.

حيث تتموضع فيها قوات الدعم السريع أهمها منطقة أم روابة ولاية جنوب كردفان إذ تمر عبرها خطوط الأنابيب الناقلة لبترول دولة جنوب السودان للتصديرعبر ميناء بشائر بالبحر الأحمر.

فيما يزال الجيش السوداني يحكم قبضته وسيطرته على مدنها المختلفة في وقت كشف فيه تحليل لرويترز عن توسع كبير للمقابر في دارفور غربي السودان بسبب الأزمة الإنسانية والمجاعة بالمنطقة.

من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان في بيان إن ما سمتها مليشيا الدعم السريع قامت بالاعتداء على رئاسة الحكومة والمؤسسات الرسمية ونهبت الأسواق والمدنيين العزل  وأضاف البيان أن مدينة الفولة “تحتضن الآلاف من المدنيين الفارين من اعتداءات المليشيا في بعض مدن غرب كردفان وتؤويهم وتقدم لهم الخدمات في كلّ مراكز الإيواء والمعسكرات، لكن قوات الدعم السريع تطارد المدنيين وتمنع عنهم ضروريات الحياة”.

هذا وتقول مصادر أن دخول الدعم السريع إلى حاضرة ولاية غرب كردفان” مدينة الفُولة” تكون الدعم السريع قد وضعت قدما في محليتين من أصل خمس عشرة محلية.

وهي الولاية التي تتوزع فيها قبائل وعشائر يشارك بعض أفرادها قوات الدعم السريع في حربهم الحالية أهمهم قبيلة المسيرية.

ويرى مراقبون أن من شأن السيطرة على الفولة الواقعة في وسط الولاية أن تمنح “الدعم السريع” موقعاً متقدماً لمهاجمة مدن أخرى في الولاية التي تتكون من خمس عشرة محلية كما تتوافر لها طرق حيوية لتزويد قواتها بالإمدادات عبر دارفور الإقليم المجاور لكردفان .

فيما تتجه الأنظار الآن إلى ردة فعل المكونات الاجتماعية لمناطق” الفولة” و”بابنوسة” بعد توغل الدعم السريع في هذه المناطق والدعوات لمجابهة هذا التدخل بقوة السلاح عبر الاستنفار الشعبي، خاصة و أن عشرات الآلاف من نازحي مدينة بابنوسة موجودون الآن داخل مراكز “أيوا” بمدينة الفولة التي اقتحمتها قوات الدعم السريع مما يضاعف مأساة نزوحهم المتكرر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق