أخبار العالمالشرق الأوسط

قطر تبقي خطوط الوساطة مفتوحة في غزة رغم تصعيد العمليات وتدهور الوضع الإنساني

تمسّكت قطر بمواصلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية واتساع رقعة الدمار وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن الدوحة تواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف، مشيراً إلى أن المفاوضات تمرّ بمرحلة شديدة التعقيد، على خلفية استمرار القصف الإسرائيلي والتدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية.

وأوضح الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي، أن التواصل لا يزال قائماً مع الولايات المتحدة، وخصوصاً مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، مضيفاً أن هناك “إصراراً قطرياً على دفع جهود وقف النار رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها البرية والجوية، وتعبير حركة حماس عن انعدام جدوى التفاوض في ظل استمرار الحرب والتجويع الجماعي”.

ويأتي الموقف القطري في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى أكثر من 52 ألفاً و600 قتيل منذ السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى ما يزيد على 118 ألف مصاب، بينهم آلاف الأطفال والنساء. كما أكدت الوزارة أن عدد القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 48 قتيلاً و142 مصاباً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف.

ومنذ استئناف إسرائيل لهجماتها في 18 مارس الماضي بعد هدنة مؤقتة استمرت قرابة شهرين، قُتل أكثر من 2500 فلسطيني وأصيب نحو 6700 آخرين، وفق بيانات رسمية.

ويحذر مراقبون من أن استمرار العمليات دون اتفاق لوقف إطلاق النار قد يجهض أي مبادرات للتهدئة، ويُفاقم الأزمة الإنسانية التي تُهدد بكارثة شاملة، خصوصاً مع تعطل الإمدادات الإغاثية، ونقص الغذاء، وانهيار النظام الصحي في القطاع المحاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق