في واقع التحشيدات الميليشياوية ومناورات”الإخوان” ليبيا قد تنزلق إلى المجهول
طرابلس-ليبيا-19-8-2021
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأربعاء، كافة الأطراف إلى الإمتناع عن أي عمليات تحشيد أو نشر للعناصر المسلحة مما قد يعتبر تصعيدا، ويقوض بالتالي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في23 أكتوبر الماضي.
وفي بيان لها، حثت البعثة الأطراف المتنازعة على احترام خطوط التماس، وفقاً لما كانت عليه عند توقيع الاتفاق.
في هذه الأثناء، بدأت أصوات”الإخوان” تطعن في جهود اللجنة العسكرية المشتركة وتدق طبول الحرب،وخاصة تحريض مفتي الإرهاب،الصادق الغرياني عبر بوقه الذي يبث من تركيا، والذي عارض ما طالبت به اللجنة من ضرورة إخراج القوات الأجنبية وبخاصة التركية والمرتزقة الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا.
لم يكن أعضاء اللجنة العسكرية أن تُثير البيانات والرسائل التي صدرت عقب اجتماعهم السابع بمدينة سرت كل هذا السخط والغضب من أطراف وقيادات وتشكيلات مسلحة غرب البلاد.
اللجنة التي تشكّلت عقب توصية من الأمم المتحدة بطلب من طرفي النزاع للتخفيف من حدة التوتر، وفتح الطريق الساحلي وإزالة الألغام، وتهيئة الظروف أمام محاولة توحيد المؤسسة العسكرية، وجدت نفسها على المحك لا سيما أن قراراتها لا تملك إلزامية قانونية، وتتوقف عملياً على موافقة واعتماد طرفي النزاع.
وهناك مؤشرات عديدة توحي بأن الأوضاع في ليبيا قد تنتكس مرة أخرى وتزلق نحو الحرب في ظل التحشيدات العسكرية للميليشيات في الغرب الليبي ومناورات جماعة”الإخوان” لإفشال العملية السياسية.