فنزويلا: المعارض غونزاليس يستقل طائرة بأكثر من 120 ألف دولار.. وشكوك حول شرعية هذه الأموال الطائلة
قسم الأخبار الدولية 15-01-2025
مرشح أقصى اليمين الفنزويلي، إدموندو غونزاليس، يصل إلى غواتيمالا على متن طائرة مملوكة لشركة “Air Century”، وتابعة لرجل الأعمال الدومينيكاني عمر شاهين، في رحلة ستكلف أكثر من 120 ألف دولار، وسط شكوك بشأن شرعية أصل هذه الأموال الطائلة.
وصل مرشح أقصى اليمين الفنزويلي، إدموندو غونزاليس، اليوم الأربعاء، إلى غواتيمالا على متن طائرة مملوكة لشركة “Air Century”، وتابعة لرجل الأعمال الدومينيكاني عمر شاهين، المتهم بارتباطه بتهريب المخدرات بين جمهورية الدومينيكان وهايتي، وظهوره في أوراق بنما المتعلقة بالهياكل المالية الخارجية.
وستواصل أسعار الرحلة، التي كلفت 120 ألف دولار، الارتفاع مع زيارة مقررة إلى كوستاريكا، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول أصل الأموال التي تموّل هذه الرحلات الفاخرة، بحسب ما نقل الإعلام الفنزويلي.
و”يضع تأجير هذه الطائرة العلاقة بين غونزاليس وشاهين في أنشطة مشكوك في شرعيتها محط نقاش”.
ووفق الإعلام الفنزويلي، فإنّ “الإسراف في هذه التحويلات لا يُظهر مستوى الإنفاق الذي يصعب تبريره فحسب، بل إنّه يثير أيضاً الشكوك في أنّ التمويل يأتي من موارد مرتبطة بالاتجار بالمخدرات أو الشبكات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية”.
وفي حين يُتهم شاهين باستغلال منصبه في القوات الجوية للقيام بأنشطة الاتجار بالمخدرات والانتماء إلى شبكات مالية غير قانونية، اتُهم غونزاليس وقطاعات من المعارضة الفنزويلية مراراً وتكراراً بارتباطاتهم بالجماعات شبه العسكرية الكولومبية وجماعات أقصى اليمين، وكذلك الروابط المحتملة مع الهياكل التي تعمل خارج الإطار القانوني، والتي جرى استخدامها لمحاولة زعزعة استقرار حكومة فنزويلا.
وفي وقتٍ أصبحت العلاقة بين الشخصيات السياسية والجريمة المنظمة “موضع تدقيق متزايد”، فإنّ هذه الرحلة التي قام بها غونزاليس وارتباطه بشاهين، “يعززان التصور بأن هذه الحركات ليست مجرد رحلات شخصية، ولكنها جزء من مخطط أوسع”.
تجدر الإشارة إلى أنّ غونزاليس الذي نفي إلى إسبانيا في سبتمبر الماضي، تعهد في أكثر من مناسبة بالعودة إلى فنزويلا لأداء اليمين كرئيس للبلاد، لكنه يواجه حالياً مذكرة اعتقال صادرة عن النيابة العامة الفنزويلية بتهم انتحال صفة الرئيس والتزوير والتحريض على عصيان القانون والتآمر.
كما أعلنت السلطات الفنزويلية عن مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يساهم في اعتقاله.