أخبار العالمالشرق الأوسط

فصائل المقاومة تستعد لـ«حرب إسناد» ضد إسرائيل… ورئيس الوزراء السوداني يدعو للتهدئة من نيويورك

مع تصاعد حدة النزاع بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، أعلنت فصائل مقاومة فلسطينية وعربية عن استعدادها لخوض «حرب إسناد» ضد إسرائيل، وذلك تزامناً مع الضغوط الدولية لوقف التصعيد. في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من منصة الأمم المتحدة في نيويورك، إلى التهدئة وحث الأطراف المتصارعة على ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة.

أكدت عدد من فصائل المقاومة، بما في ذلك مجموعات فلسطينية في غزة وبعض الفصائل العراقية، استعدادها لدعم حزب الله عسكرياً في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي على لبنان. هذه الفصائل أعلنت بشكل واضح أن أي هجوم واسع على حزب الله سيعتبر «هجوماً على محور المقاومة ككل»، ما سيؤدي إلى تدخلها عسكرياً في إطار ما وصفته بـ«حرب الإسناد».

كما تشير المصادر الميدانية إلى أن الفصائل رفعت حالة التأهب في مناطق سيطرتها، وبدأت في تجهيز المعدات والأسلحة اللازمة لشن عمليات عسكرية متزامنة مع حزب الله على عدة جبهات. هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجيات أوسع لإظهار التضامن مع المقاومة اللبنانية في مواجهة إسرائيل.

وصل التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى مستويات غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة، حيث تبادلت إسرائيل وحزب الله القصف العنيف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على الجانبين. وأعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لمواقع تابعة لحزب الله على طول الحدود، بينما ردت المقاومة اللبنانية بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع إسرائيلية استراتيجية.

كما زاد الوضع في الجنوب اللبناني، إلى جانب القصف المتبادل، من الضغط على الحكومة اللبنانية التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية معقدة، مما أدى إلى نداءات داخلية وخارجية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.

استغل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي يشارك في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كلمته لدعوة الأطراف المتصارعة إلى التهدئة.

وشدد حمدوك على أن الحل العسكري لن يحقق السلام في المنطقة، ودعا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للحوار السياسي والدبلوماسي. كما أضاف أن التصعيد الحالي يهدد ليس فقط أمن لبنان وإسرائيل، بل استقرار المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن السودان، الذي يمر بمرحلة انتقالية دقيقة، يرفض أن يتم الزج بالمنطقة في حروب جديدة قد تعمق الأزمات الإنسانية.

يسعى السودان إلى لعب دور محوري في الوساطة والتهدئة على مستوى المنطقة، مستفيداً من موقعه الجيوسياسي وعلاقاته المتوازنة مع العديد من الأطراف. ومنذ تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل في العام 2020، تمكنت الخرطوم من الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية مرنة مع أطراف النزاع، مما يعزز من قدرتها على لعب دور الوسيط في هذه الأزمة.

كما تعكس تصريحات حمدوك من نيويورك رغبة السودان في تعزيز دوره على الساحة الدولية، خاصة في إطار جهود إحلال السلام الإقليمي والدولي، في وقت يواجه فيه تحديات داخلية كبيرة بعد سنوات من الصراع الداخلي.

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، تعلن فصائل المقاومة استعدادها لخوض «حرب إسناد» ضد إسرائيل، ما ينذر بتوسع الصراع ليشمل جبهات أخرى في المنطقة. في الوقت ذاته، يدعو رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من نيويورك، إلى التهدئة والحوار السياسي كوسيلة لتجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق