فرنسا تنتقد الضربات الأميركية في الكاريبي وتصفها بانتهاك للقانون الدولي خلال قمة مجموعة السبع في كندا

قسم الأخبار الدولية 12/11/2025
أعربت فرنسا عن قلقها البالغ من العمليات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، معتبرة أنها تمثل تجاوزاً صريحاً للقانون الدولي، في وقت بدأ فيه وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعاتهم في كندا لمناقشة قضايا عالمية معقدة تشمل الحرب في أوكرانيا والأزمة السودانية وملف تهريب المخدرات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لدى وصوله إلى مدينة نياغرا الكندية إن باريس تتابع بقلق الضربات التي تشنها الولايات المتحدة على سفن في الكاريبي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، مشدداً على أن بلاده تريد «تجنّب أي تصعيد جديد» في المنطقة. وأضاف أن «كل دول مجموعة السبع تشعر بالقلق من تصاعد الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، وهو ما يفرض علينا العمل المشترك بدل اللجوء إلى القوة».
وتأتي التصريحات الفرنسية بعد أن نفذت الولايات المتحدة نحو 20 ضربة جوية استهدفت سفناً يُشتبه في تورطها بعمليات تهريب من دون تقديم أدلة ملموسة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً. وازدادت المخاوف الأوروبية عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن وصول حاملة طائرات إلى المنطقة، في خطوة اعتُبرت تعزيزاً للحضور العسكري الأميركي في الكاريبي.
وتزامن الاجتماع الوزاري مع جهود دبلوماسية متعثّرة حول الحرب الأوكرانية، إذ يسعى المجتمعون إلى صياغة موقف موحّد لدعم كييف في مواجهة موسكو، بينما تواجه البلاد أزمة طاقة حادة مع اقتراب فصل الشتاء. كما يناقش الوزراء مقترحات لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة الإعمار الأوكراني.
وشهدت الجلسة أيضاً مداولات بشأن السودان، حيث دعت إيطاليا إلى زيادة المساعدات الإنسانية للبلاد التي تشهد حرباً دامية أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت بنزوح ملايين المدنيين. وأكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن بلادها «تسعى إلى أداء دور فاعل في دعم جهود السلام والاستقرار في السودان».
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عزمه عقد محادثات ثنائية مع نظيرته الكندية، وسط توقعات بعدم التطرق إلى الخلافات التجارية بين واشنطن وأوتاوا التي تفجّرت مجدداً عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جديدة على الواردات.
ويُتوقع أن تختتم قمة مجموعة السبع أعمالها بمحاولة التوصل إلى بيان ختامي يوازن بين أولويات الأمن ومبادئ الشرعية الدولية، في ظل تزايد الانتقادات الأوروبية للنهج العسكري الأميركي خارج إطار الأمم المتحدة.



