فرنسا ترفض شرط نزع سلاح أوكرانيا وتعتبره تهديداً مباشراً لأمن أوروبا

قسم الأخبار الدولية 09/07/2025
رفضت باريس بشكل قاطع أحد الشروط التي طرحتها موسكو لإنهاء الحرب الأوكرانية، والمتمثل في نزع سلاح كييف، مؤكدة أن هذا الطرح يمثل «خطاً أحمر مطلقاً» بالنسبة إلى الدول الأوروبية. وقال وزير القوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو إن أي سيناريو يجرد أوكرانيا من قدراتها العسكرية يُعد مساساً مباشراً بأمن القارة الأوروبية ويقوّض استقرارها.
وأوضح لوكورنو في تصريحات لمجلة فالور أكتويل الفرنسية، عشية اجتماع «تحالف الراغبين» المقرر عقده الخميس: «لا يمكننا أن نعارض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت ذاته نقبل بأن تُحرم من جيشها. لا بد أن يكون لدى الأوكرانيين القدرة على الدفاع عن أنفسهم، لأن نزع سلاحهم لن يهدد أمنهم فحسب، بل سيمس أيضاً بأمن جيرانهم المباشرين».
ويأتي هذا الموقف الفرنسي بينما تستعد نحو 30 دولة منضوية تحت مظلة «تحالف الراغبين»، لعقد لقاء عالي المستوى بالتنسيق بين لندن وباريس، على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في روما. ومن المنتظر أن يشارك كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في هذا الاجتماع، الذي يُعقد في قاعدة عسكرية بريطانية، ويهدف إلى تعزيز الضمانات الأمنية لكييف عبر اقتراح تشكيل «قوة ضامنة» تتولى مراقبة أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار، والتصدي لأي هجمات روسية محتملة.
وفي المقابل، لا تزال موسكو ترى أن تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا غير ممكن دبلوماسياً، بعد إخفاق مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تحقيق اختراق سياسي. ومع ذلك، أشار الوزير الفرنسي إلى أن «تحالف الراغبين يوفر أرضية ضرورية للتفكير في مستقبل الصراع، ووضع ترتيبات أمنية واقعية لما بعد الحرب».