فرج الطايش يحكي قصة من مذكرات مهاتير محمد بعنوان: “معركتي الأخيرة” رسالتي للماليزيين
فرج الطايش رئيس مجلس الشيوخ حي ألاندلس- طرابلس/ 18-04-2024
لما تكون مسؤل كبير فى الدوله إبعد عائلتك وأهلك وأقاربك عن أي شئ يتعلق بالحكم.
كثيرون من أقاربك سيزعلو منك ويعادوك لأنك رفضت مساعدتهم وتعينهم بمناصب بالدولة، أخى قاطعنى حتى كتابة هذه المذكرات لأنه أراد أن يدخل فى بزنس مع روسيا وتوسط له لتعطيه توكيل طائرات السيخوى فرفضة ذلك، أن قيادة المجتمعات يجب ألاّ تخضع للوعّاظ وتجّار الدين بل لعلماء النهضة الإقتصادية والتكنولوجية.
لا يوجد رجل دين مقدس هم أناس يعيشون على جهلنا وتخلفنا وطاعتنا العمياء لهم، وليس بالضرورة أن يكون رجل الدين أذكى منك أو أفهم منك، وأغلبهم جهلة لا يحفظون إلاّ القصص والخرافات.
ويزرعون الفتنة والكراهية بين أبناء الدين الواحد، ولن نتحرر ولن نبني وننتج ونبدع إلا اذا حكّمنا عقولنا.
وليكن كل واحد منا إنسان منتج ومبدع ورجل دين متنور الدين بسيط وواضح و ليس حكرا على فئة دون اخرى.
لابدّ من توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية الفقر، والبطالة، والجوع، والجهل نحن المسلمين صرفنا أوقاتا وجهوداً كبيرة في معارك تاريخية مثل: الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة والمتجدده ..!!
إن قيادة المجتمعات المسلمة، والحركة بها للأمام، ينبغي أن لا يخضع لهيمنة فتاوى الفقهاء والوعاظ !!والله لا يساعد الذين لايساعدون أنفسهم.
فنحن المسلمين قسمنا أنفسنا جماعات وطوائف وفرق، يقتل بعضها بعضًا بدم بارد، فأصبحت طاقتنا مُهدرة بسبب ثقافة الثأر والإنتقام التي يحرص المتعصبون على نشرها في أرجاء الأمة، لا بد من أن نساعد أنفسنا أولاً، وأن نتجاوز آلام الماضي وننحاز للمستقبل. فنحن أبناء اليوم وأبناء ماليزيا الموحدة، نعيش تحت سقف واحد…
ونحن اليبيون يجب أن نقرأ جيدا كتاب مهاتير محمد لأنه يمكن أن يكون مرجعية لكل الليبيين وخاصة للمسؤولين حتى ننهض بليبيا بعيدا عن الجهل والخرفات… ومن حقنا كا ليبين أن نعيش جميعًا و أن نتمتع بخيرات هذا الوطن الجريح الذي لن يشفى من جراحه إلاّ بنهضة تنويرية حقيقية تخرجنا من الظلمات…