غينيا: عودة المعارض سيديا توري
كونكري 13-09-2021
وصل المعارض السياسي ورئيس اتحاد القوات الجمهورية الى العاصمة كونكري، يوم السبت 11 سبتمبر 2021 بعد اسبوع من سقوط نظام الفا كاندي بانقلاب عسكري قاده مامادو دومبوا.
بعد غياب دام 10 أشهر أمضاها في فرنسا، أثارت عودة سيديا توري الى غينيا ضجة في الوسط السياسي.
كان توري قد صرح بدعمه للانقلاب العسكري وعلق على ما يحدث في مقابلة مع صحيفة دوتش فيل قائلا “قاتلنا ضد ذلك النظام لسنوات، كنت في المعارضة وراء ألفا كوندي . الحقيقة هي أن السنوات الإحدى عشرة الماضية كانت مخيبة للآمال للغاية. لقد كانت ساحقة وصعبة للغاية بالنسبة للغينيين. ولذلك، يجب ان نبدا العمل انطلاق مما حدث ونعتبره فتحا لأفاق جديدة للبلاد.”
دعم كل من” سيلو دالان ديالو” و”سيديا توري”، ابرز زعماء المعارضة، الانقلاب العسكري غير ان غينيا مازالت تعيش في عدم استقرار وتذبذب بين ضبابية المرحلة الانتقالية والضغط الخارجي بعد ان أعلن الاتحاد الأفريقي، الجمعة 10سبتمبر2021ّ، تعليق غينيا عن جميع “أنشطتها ومن هيئات صنع القرارفي الاتحاد”.
في اليوم نفسه، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (Cédéao) الانقلاب وطالبت بـ “العودة إلى النظام الدستوري”.
كما هو الحال في مالي يعتمد الجيش في هذه المرحلة التي يشتد فيها الضغط الدبلوماسي على شعبيته لدى الغينيين، تتجلى هذه الشعبية في مظاهرات التعاطف التي اندلعت في مختلف أحياء كوناكري، والتي يغذيها إطلاق سراح مجموعة أولى من عشرات المعارضين للنظام المخلوع في 7 سبتمبر 2021 وبذلك زعيم الانقلاب يؤسس الى تثبيت موقفه الداخلي ويأخذ دعم الشعب الغيني، ويدعمها كذلك تصريحات زعماء المعارضة.
وبررت المؤسسة العسكرية انقلابهم بالقوة بضرورة إنهاء “سوء الإدارة المالية والفقر والفساد المتوطن” و”التطاول على حقوق المواطنين”.
فقد حلت المؤسسة العسكرية، التي اجتمعت في اللجنة الوطنية للتكتل والتنمية (CNRD) الحكومة والمؤسسات وألغت الدستور الذي أقره الفا كوندي في عام 2020 والذي احتج بعد ذلك بهذا التغيير في القانون الأساسي ليخوض الانتخابات مرة أخرى بعد فترتين، على الرغم من أشهر من الاحتجاجات التي قمعت بالدم.
قدمت المجموعة الانقلابة وعود عسكرية بالعمل مع مختلف مكونات المجتمع بإجراء “تشاور” وطني من أجل عملية انتقال سياسي يعهد بها إلى “حكومة وحدة وطنية” في المستقبل، دون مزيد من التفاصيل، لا سيما من حيث الجدول الزمني.