غوتيريش يحذّرمن تهديدات تغير المناخ على السلام في العالم
نيويورك-الأمم المتحدة-
قبل ثلاثة أيام من قمة العمل المناخي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريش، من التهديد الذي يشكله تغير المناخ على السلام في العالم. دق جرس السلام،أمس الجمعة، في حديقة مقر الأمم المتحدة للإحتفال باليوم الدولي للسلام، وكان ذلك فرصة للأمين العام للتذكير بأن”السلام هو الهدف الذي يوحد الأمم المتحدة”، قبل أيام قليلة من المناقشة العامة للجمعية العامة التي ستجمع القادة حول العالم اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل. وتحيي الأمم المتحدة هذا العام اليوم الدولي للسلام تحت شعار “العمل المناخي من أجل السلام”.
ويسلط الموضوع الضوء على أهمية مكافحة تغير المناخ بوصفه وسيلة لحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.
ويهدد تغير المناخ السلم والأمن الدوليين تهديدا بيّنا، إذ تؤدي الكوارث الطبيعية إلى تشريد ملايين النازحين في حالات النزاع، حيث يضطرون إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى.
كما يهدد تملُّح المياه والمحاصيل الأمنَ الغذائي، مما يزيد من تأثير ذلك على الصحة العامة.
وفي هذا السياق،لفت الأمين العام إلى أن”إن السلام يواجه اليوم خطرا جديدا هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وأرواحنا، وهي لذلك محط التركيز في احتفالنا باليوم الدولي للسلام هذا العام”. وتعقد الأمم المتحدة يوم الإثنين المقبل مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ مع البحث في خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ اتفاقية باريس.
ويحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 سبتمبر، حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب.
وكانت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2015، 17 هدفا للتنمية المستدامة إدراكا منها أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لجميع شعوب الأرض ، ولضمان حماية حقوقها.
وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الإجتماعية