غضب الشارع يتواصل في لبنان
أغلق المحتجون في لبنان اليوم الثلاثاء5 نوفمبر2019 الطرق في بيروت ومناطق أخرى ، مواصلين بذلك موجة احتجاجات، بعد تظاهرات حاشدة في مختلف المناطق اللبنانية ضمن الأسبوع الثالث على التوالي لتحركهم ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الإقتصادي في البلاد.
وانتقد المتظاهرون السلطات لتأخرها في بدء استشارات نيابية ملزمة لتشكيل حكومة جديدة، يريدونها من المختصين، ومن خارج الطبقة السياسية الحاكمة، بعد نحو أسبوع من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، أمام غضب الشارع.
وتوجهت مجموعات من الشبان والشابات إلى وسط بيروت، منذ صباح أمس الاثنين، حيث عمدوا إلى إغلاق جسر الرينغ الرئيس بجلوسهم في منتصف الطريق، فيما أغلق آخرون الطريق الدولي بين بيروت وصيدا (جنوب) بالحجارة والرمال.
وتكرّر الأمر في مناطق عدة بشمال لبنان وفي الجنوب، حيث عمد البعض إلى إغلاق الطرق بالسيارات أو عبوات النفايات.
وأبقت مدارس عدة أبوابها مغلقة أمس، بعد أسبوعين من انقطاع الطلاب عن الدراسة نتيجة حالة “العصيان المدني” في الشارع ضد السلطات.
ولم يسمح المتظاهرون سوى بمرور سيارات الإسعاف، غير آبهين بانتشار القوى الأمنية حولهم.
ومنذ بدء الحراك الشعبي في لبنان قبل أكثر من أسبوعين، اعتمد المتظاهرون استراتيجية قطع الطرق للضغط على السلطات، لما تسببه من أزمة سير خانقة ومن شلل عام يمنع الموظفين من الوصول لعملهم. وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد تعهد ، أمس الإثنين، بجعل مكافحة الفساد من أولى مهام الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني المنسقَ الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، في قصر بعبدا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقال الرئيس اللبناني إن”من أولى مهام الحكومة الجديدة متابعة عملية مكافحة الفساد، وإن التحقيق سيشمل جميع المسؤولين في الإدارات من مختلف المستويات”.
ونبه عون إلى أن “الإصلاحات التي اقترحها ووعد اللبنانيين بالعمل على تحقيقها، من شأنها تصحيح مسار الدولة، واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل مؤسساتها”.