غسان سلامة يحذر من توافد المرتزقة لدعم حكومة السراج
نيويورك- الأمم المتحدة-31-01-2020
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا،غسان سلامة،أن السلاح لا يزال يصل إلى الأطراف الليبية المتقاتلة،مشددا على الحاجة إلى تفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد.
وقال سلامة ،خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا، “إن مسلحين يدعمون قوات (الوفاق) يتوافدون بالآلاف،وإن الهدنة أصبحت حبرا على ورق،حيث تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات،ما أدى إلى خسائر بشرية”،مشيرا إلى أنه خلال اليومين الماضيين قتل 4 أطفال في منطقة الهضبة بالعاصمة الليبية..
وأوضح أن محادثات جنيف يجب أن تبدأ سريعا،مشيرا إلى أن قائد الجيش الوطني الليبي،خليفة حفتر،لم يؤكد بعدُ مشاركته فيها.
من جهتها،شددت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، على أهمية تحول الهدنة في ليبيا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، إن هناك دولا شاركت في مؤتمر برلين لا تزال ترسل المقاتلين إلى ليبيا، وفقا للتقارير التي تفيد بنشر مسلحين ومعدات عسكرية تصل إلى ليبيا، داعية إلى التوقف الفوري عن نشر المقاتلين هناك.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري فرنسي أمس الخميس، بأن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، رصدت قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس.
وكشف المصدر، عن أن سفينة الشحن “بانا” التي ترفع العلم اللبناني رست، الأربعاء، في ميناء طرابلس.
وفي وقت سابق، الخميس، أكد الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، رصد سفينة تركية قامت بإنزال حمولتها في ميناء طرابلس مساء الثلاثاء الماضي.
وبث المسماري عبر صفحته بموقع فيسبوك تسجيلا مصورا يظهر معدات عسكرية وأسلحة ودبابات كانت على متن السفينة.
وقال المسماري إن القيادة العامة أكدت أن هذا غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،قد قال الأربعاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”لا يحترم كلامه المتعلّق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية، لا سيما عدم إرسال سفن تركية تقل مرتزقة إلى ليبيا”.
وأضاف ماكرون، بُعيد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: “رأينا في الأيام الأخيرة سفنا تركية تقل مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن ذلك “يتعارض صراحة مع ما التزم أردوغان بالقيام به في أثناء مؤتمر برلين”.
