غروسي يحذر من استمرار المخاطر في محطة زابوريجيا النووية وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا

قسم الأخبار الدولية 25/09/2025
أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا لا يزال يشكل مصدر قلق كبير للوكالة، مشيراً إلى أن فرقها تتابع التطورات بشكل يومي لضمان رصد أي تهديد محتمل.
وتخضع المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، للسيطرة الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب التي اندلعت في فبراير 2022. ومنذ ذلك الحين، تبادلت موسكو وكييف مراراً الاتهامات بشأن قصف الموقع والمنطقة المحيطة به، في ظل تحذيرات دولية من أن أي استهداف مباشر قد يقود إلى كارثة نووية واسعة النطاق.
ورغم نشر فرق تفتيش دولية بشكل دوري داخل المحطة ومحيطها، فإن المخاطر المتعلقة بسلامة المفاعلات واستقرار أنظمة التبريد ما زالت قائمة، خصوصاً مع استمرار العمليات العسكرية في محيط زابوريجيا. وكانت الوكالة الدولية قد دعت مراراً إلى إقامة “منطقة آمنة” حول المنشأة لمنع استهدافها أو استخدامها كورقة ضغط عسكرية.
ويأتي تصريح غروسي في وقت يزداد فيه القلق الأوروبي من تداعيات أي حادث نووي محتمل قد يمتد تأثيره خارج حدود أوكرانيا ليشمل دول الجوار. كما تواصل الوكالة مشاوراتها مع كل من موسكو وكييف لإيجاد آلية تضمن الحياد الكامل للمحطة وإبعادها عن دائرة الصراع، إلا أن الخلافات السياسية والعسكرية ما زالت تحول دون التوصل إلى تفاهم شامل.
ويؤكد هذا الموقف مجدداً أن ملف زابوريجيا سيبقى أحد أكثر الملفات حساسية في الحرب الأوكرانية، مع ما يحمله من انعكاسات تتجاوز البعد الأمني إلى تهديدات بيئية وإنسانية عابرة للحدود.