غارة إسرائيلية تستهدف مبنى للنازحين في بيروت وتوسيع الحملة على الضاحية الجنوبية
قسم الاخبار الدولية 26/11/2024
شنت الطائرات الإسرائيلية غارة عنيفة استهدفت مبنى في وسط بيروت، يُعتقد أنه كان يؤوي عددًا من النازحين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال. وفي الوقت نفسه، فرضت القوات الإسرائيلية حزامًا ناريًا حول الضاحية الجنوبية، في إطار حملة تصعيدية تهدف إلى توسيع نطاق الاستهداف ضد مواقع يُعتقد أنها تابعة لـ«حزب الله».
تفاصيل الغارة
وقعت الغارة في ساعات الليل، حيث استهدف القصف مبنى متعدد الطوابق وسط العاصمة اللبنانية. ووفقًا لمصادر محلية، كان المبنى يحتضن عائلات نزحت من المناطق الجنوبية التي تشهد مواجهات عنيفة. وأفاد شهود عيان بأن الغارة أدت إلى تدمير كامل للمبنى واشتعال النيران فيه، ما تسبب في مشاهد مأساوية لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
تصاعدت التحذيرات من خطورة الكارثة الإنسانية في بيروت وضواحيها، حيث يعاني السكان من نقص في الموارد الأساسية وسط استمرار الغارات. وأكدت جهات طبية أن المستشفيات تواجه ضغوطًا متزايدة مع توافد أعداد كبيرة من المصابين، في حين تعيق الظروف الأمنية عمليات الإغاثة وإجلاء العالقين.
تصعيد على الضاحية الجنوبية
إلى جانب استهداف بيروت، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله». وأفادت تقارير بأن الضربات ركزت على مناطق يُعتقد أنها تضم مراكز قيادة ومستودعات أسلحة للحزب، في محاولة لإضعاف قدراته العسكرية. ورافق القصف الجوي قصف مدفعي مكثف أدى إلى اندلاع حرائق واسعة، مما زاد من صعوبة وصول فرق الإطفاء والإنقاذ.
ردود الفعل الدولية
أثار التصعيد الأخير إدانات واسعة من المجتمع الدولي، حيث دعت الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية. كما أعربت دول أوروبية وعربية عن قلقها من التدهور المستمر في الوضع الإنساني والأمني بلبنان، محذرة من تداعيات النزاع على استقرار المنطقة.
التداعيات الإقليمية
تزامن هذا التصعيد مع توتر إقليمي متزايد، حيث تستمر العمليات الإسرائيلية في غزة والمواجهات مع «حزب الله» في الجنوب اللبناني. ويرى مراقبون أن استهداف المناطق المدنية في بيروت يضيف بعدًا خطيرًا للأزمة، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق المواجهات وجر أطراف إقليمية أخرى إلى الصراع.
تواصل الغارات الإسرائيلية على بيروت وضواحيها يهدد بمزيد من الكوارث الإنسانية، فيما يبدو أن الجهود الدولية لإقرار تهدئة ما زالت تصطدم بتصعيد عسكري لا يُظهر أي بوادر للتراجع في المستقبل القريب.