عمال ميناء “بيرايوس” باليونان يوقفون شحنة ذخيرة متجهة إلى إسرائيل في تصعيد للاحتجاجات ضد الصراعات الإقليمية
قسم الاخبار الدولية 18/10/2024
أوقف عمال ميناء “بيرايوس” باليونان شحنة ذخيرة كانت في طريقها إلى إسرائيل، مما يعكس تصاعدًا في الاحتجاجات العمالية على الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط. تأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وهو ما دفع بعض الجهات الدولية للتعبير عن قلقها إزاء تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاع.
تشير التقارير إلى أن عمال الميناء رفضوا تحميل السفينة بالذخيرة احتجاجًا على استمرار الصراع في غزة والضفة الغربية، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. هذه الحادثة تمثل تصعيدًا غير مسبوق في النشاطات الاحتجاجية التي تستهدف الدعم العسكري لإسرائيل، خاصة من قبل النقابات العمالية التي تدعو لوقف إرسال الأسلحة إلى مناطق النزاع.
وقد صرحت مصادر ملاحية أن الشحنة كانت تتضمن ذخائر مختلفة الأنواع وكانت موجهة إلى إسرائيل كجزء من عقود عسكرية سابقة، إلا أن وقف الشحنة قد يؤدي إلى تأخير في تسليمها ويضع ضغطًا إضافيًا على الشركات المسؤولة عن شحن الأسلحة.
يُتوقع أن تثير هذه الواقعة ردود فعل دبلوماسية، خاصة أن اليونان تعتبر شريكًا استراتيجيًا لإسرائيل في عدة مجالات، بما في ذلك الدفاع والطاقة. ومع ذلك، قد يُحرج هذا الإجراء الحكومة اليونانية أمام الرأي العام المحلي والدولي، ويثير تساؤلات حول موقف أثينا من تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاع.
يُعد ميناء “بيرايوس” واحدًا من أهم الموانئ في منطقة البحر المتوسط، ويُستخدم كمركز رئيسي للشحن البحري. إيقاف شحنة الذخيرة يعكس التأثير المتزايد للنقابات العمالية في القضايا السياسية الدولية، حيث تتنامى الدعوات إلى مزيد من الرقابة على تصدير الأسلحة إلى الدول المشاركة في النزاعات المسلحة.
هذا التطور قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الشركات المتورطة في تجارة الأسلحة والحكومات التي تدعم تلك العمليات، مما قد يفتح الباب أمام مراجعة السياسات المتعلقة بتوريد الأسلحة في المستقبل.