عقوبات أميركية تطال شبكة تجنّد مقاتلين كولومبيين لصالح «الدعم السريع» وسط تصاعد القلق من توسّع النزاع السوداني

قسم الأخبار الدولية 10/12/2025
فرضت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة على شبكة دولية يشتبه في قيامها بتغذية الحرب الدائرة في السودان عبر تجنيد وتدريب مقاتلين كولومبيين، بينهم أطفال، لصالح «قوات الدعم السريع». وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان رسمي، أن الشبكة تضمّ أربعة أفراد وأربعة كيانات معظمهم من جنسية كولومبية، وتعمل عبر شركات مسجّلة في كولومبيا لتوفير عناصر قتالية مدرّبة للانخراط في الصراع السوداني.
وجاءت الخطوة الأميركية في سياق تصاعد القلق الدولي من خطورة امتداد النزاع السوداني وتحوّله إلى ساحة تستقطب مرتزقة عابرين للحدود، ما يعمّق الانفلات الأمني ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني، خصوصاً مع استمرار نزوح مئات الآلاف من سكان إقليم دارفور نتيجة اتساع رقعة العمليات العسكرية. واتّهمت واشنطن الشبكة بتسهيل عمليات تجنيد عسكريين كولومبيين سابقين، ونقلهم إلى أماكن تدريب حيث يتلقّى المجندون، بمن فيهم قاصرون، تدريبات قتالية قبل الدفع بهم إلى خطوط المواجهة.
وأكد وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، أن «قوات الدعم السريع أثبتت مراراً استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضّع والأطفال»، مشيراً إلى أن ممارساتها «عمّقت وحشية الصراع وزعزعت استقرار المنطقة، وخلقت بيئة خصبة لنمو الجماعات الإرهابية». وأضاف أن الدعم الذي حصلت عليه «الدعم السريع» من المرتزقة الكولومبيين ساعدها في السيطرة على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر 2025، بعد حصار استمر 18 شهراً.
وتأتي هذه العقوبات في إطار ضغوط متزايدة تمارسها واشنطن لقطع شبكات الإمداد العسكري والمالي عن الأطراف التي تُغذّي النزاع، في محاولة لاحتواء الحرب التي أدت إلى كارثة إنسانية واسعة، وسط استمرار الدعوات الدولية للدفع نحو تسوية سياسية توقف الانهيار المستمر في السودان.



