الشرق الأوسط

عقب اغتيال سليماني: أمريكا تدعو رعاياها إلى مغادرة العراق فورا

بغداد – العراق – 03-01-2020


دعت السفارة الأمريكية في بغداد اليوم الجمعة، كافة رعاياها إلى مغادرة العراق على الفور بعد ساعات من مقتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي الشيعي في ضربة جوية أمريكية.
وقالت السفارة في بيان لها “نظرا لتصاعد التوترات في العراق والمنطقة تحث السفارة الأمريكية جميع الرعايا على الإمتثال لإرشادات السفر في يناير 2020 ومغادرة العراق على الفور. يتعين على المواطنين الأمريكيين المغادرة جوا إذا أمكن ذلك وإن لم يتسن ذلك فعليهم السفر إلى بلدان أخرى برا”. من جهتها،اعتبرت الخارجية الروسية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة صاروخية أمريكية في بغداد اليوم الجمعة، خطوة متهورة ستؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في المنطقة بأسرها.
وذكر مصدر بالوزارة في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن “سليماني كان يخدم بإخلاص قضية الدفاع عن مصالح إيران الوطنية”، وقال: “نعرب عن أخلص التعازي للشعب الإيراني”.
وكان سليماني قد قتل في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارته على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.
ويصف الأمريكيون سليماني بـ”الرجل الأخطر”الذي أدار معارك في مواجهتهم على مدار أعوام طويلة في الشرق الأوسط. وفي سياق متعلق بالوجود الأمريكي في العراق،من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي،غدا،جلسة لحسم مسألة هذا الوجود.
وأدان رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، إقدام الإدارة الأمريكية على عملية اغتيال أبى مهدي المهندس وقاسم سليماني وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى.
وقال عبد المهدى، في بيان صحفى، إن اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصبا رسميا يعد عدوانا على العراق دولة وحكومة وشعبا، وإن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقا سافرا للسيادة العراقية واعتداء صارخا على كرامة الوطن وتصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم.
واتهم عبد المهدي الإدارة الأمريكية بخرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر في بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق