عضو بمجلس الشيوخ الفرنسي تقول إن”الإخوان” يتفشّون كالسّرطان وتدعو إلى حظرهم
باريس-فرنسا-20-12-2021
أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والعضو في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية، ناتالي جوليه، ضرورة أن تتخذ السلطات الفرنسية، قراراً بحظر جماعة “الإخوان” الإرهابية، وذلك لكبح جماح الأنشطة التخريبية التي ينخرط فيها هذا التنظيم الدموي، وأذرعه المنتشرة في أنحاء مختلفة من القارة الأوروبية.
وشددت جوليه على أن “هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تلعب دورا مهماً على صعيد تمويل الإرهاب في أوروبا، عبر استغلال ما تمتلكه من نفوذ بين الجاليات المسلمة في الكثير من دولها من جهة، وفي أوساط منظمات تعمل في المجال الإنساني من جهة أخرى”.
وفي تصريحات نشرتها مجلة “ذا بليتز” الأمريكية الأسبوعية، أكدت جوليه أنه يتعين على فرنسا أن تحذو حذو النمسا، التي قررت قبل شهور قليلة حظر “الإخوان”، ومنعهم من ممارسة أي نشاط في البلاد، وذلك في سياق إجراءات مشددة اتخذتها فيينا لمكافحة الإرهاب.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، أن جماعة “الإخوان” تتظاهر بأنها تجمع الأموال لأغراض إنسانية، ثم تستخدمها في ما بعد لدعم الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا، وهو ما يبرز أهمية حظر ذلك التنظيم.
وأشارت إلى أن ألمانيا تبدو الآن على شفا المضي على الطريق الذي سارت عليه النمسا من قبل فيما يتعلق بحظر جماعة”الإخوان”، مؤكدةً أنها تبذل قصارى جهدها لدفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وحذرت جوليه من أن بعض الجمعيات التي تقول إنها ذات طبيعة إنسانية، تساعد في تمويل الإرهاب، وتروج لخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، بما يوجب تتبع الأموال التي تُقدم لمثل هذه المنظمات، والتحقق من أوجه إنفاقها، ووقفها إذا كانت تُخصص لأنشطة تخريبية وإرهابية.
وأعربت جوليه عن انتقادها لمواقف البعض في بلادها، ممن يُكَوِّنون انطباعات سلبية ضد الأقليات، بمن فيهم العرب والمسلمون، قائلة إن ذلك يعود إلى القادة السياسيين الفرنسيين الذين يروجون للأفكار الشعبوية في الوقت الحاضر، لمساعدتهم في كسب الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
واعتبرت جوليه تنظيم “الإخوان” مشكلة داخلية لفرنسا، على عكس حزب الله، ودعت السلطات الفرنسية إلى حظر “الإخوان” بقوّة وسرعة. وبرأيها أنّ “الإخوان” يُشكّلون خطرًا على فرنسا أكبر مما يمثّله حزب الله.
كما ترى جوليه أنّ “الإخوان” لديهم أجندة خاصّة، ويلقون كلّ أشكال الدّعم، وأجندتهم تطال بلاداً عديدة، من بينها مصر وتونس واليمن ومناطق أخرى ومن ضمنها أوروبا، ويعملون على جمع المال ويتفشّون في الدّول كالسّرطان، وحظرهم وتصنيفهم منظمة إرهابية من بعض الدّول كالسعودية والإمارت ومصر ليس مصادفة، بل بسبب خطورة الأجندة التي يحملونها، وتلقى للأسف دعمًا كبيرًا من بعض الدول.