آسياأخبار العالم

عراقجي يزور الصين لبحث الملف النووي والعقوبات والتحديات الإقليمية

وصل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة تهدف إلى مناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، والعقوبات المفروضة على طهران، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

الملف النووي في صدارة المباحثات
من المتوقع أن تركز المباحثات بين عراقجي والمسؤولين الصينيين على مستقبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. وتسعى إيران لضمان دعم الصين، كأحد الأطراف الرئيسية في الاتفاق، لتعزيز الجهود الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق وتخفيف العقوبات المفروضة عليها.

التعاون الاقتصادي وسط العقوبات
تأتي زيارة عراقجي في وقت تسعى فيه إيران لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، التي تعد الشريك التجاري الأكبر لطهران. ومن المرجح أن يناقش الجانبان سبل الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين، وكذلك تعزيز الاستثمارات الصينية في مشروعات البنية التحتية والطاقة الإيرانية.

إلى جانب الملف النووي، من المتوقع أن تتناول المباحثات الأوضاع الإقليمية المتوترة، بما في ذلك التطورات في منطقة الخليج واليمن وسوريا. وتعمل كل من إيران والصين على تعزيز التنسيق الدبلوماسي لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين طهران وواشنطن.

رسائل دبلوماسية مهمة
تُعد زيارة عراقجي إلى بكين جزءًا من استراتيجية إيران لتعزيز تحالفاتها مع القوى الكبرى، خاصة في ظل الضغوط الغربية المتزايدة. كما تأتي الزيارة بالتزامن مع جهود صينية لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، سواء عبر الوساطة الدبلوماسية أو من خلال توسيع نطاق مبادرة “الحزام والطريق”.

تترقب الأوساط السياسية مخرجات هذه الزيارة، وسط توقعات بأن تسفر عن تفاهمات جديدة بين البلدين، تسهم في تعزيز موقف إيران في المفاوضات النووية وتخفيف تداعيات العقوبات الاقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق