عبدي يدعو لوقف التدخلات الخارجية ويؤكد أهمية دمج «قسد» في مؤسسات الدولة السورية لتحقيق الاستقرار

قسم الأخبار الدولية 19/11/2025
دعا مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، القوى الإقليمية المرتبطة بالملف السوري، وخاصة إيران وتركيا، إلى التوقف عن التدخل في الشؤون العسكرية والأمنية والسياسية داخل سوريا، مؤكداً أن وجود «قسد» ضمن مؤسسات الدولة يشكل ضمانة للاستقرار داخل البلاد ولأمن دول الجوار.
وجاءت تصريحات عبدي خلال مشاركته في اليوم الثالث من منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك بإقليم كردستان العراق، حيث شدد على ضرورة منح سوريا «فرصة جديدة للتحول والتطور»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي بدأ يفتح قنوات جديدة مع دمشق بحثاً عن مرحلة سياسية أكثر استقراراً.
وطالب عبدي بمنح هذه الفرصة أيضاً لشمال وشرق سوريا (روجافا)، مؤكداً تطلع «قسد» لتسريع الحوارات مع دمشق وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 10 مارس (آذار)، وصولاً إلى اتفاق شامل قبل نهاية العام. وأشار إلى استمرار الاجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية، خصوصاً حول الملفات العسكرية والأمنية، التي وصفها بأنها «حاسمة للوصول إلى صيغة مشتركة».
وأكد عبدي أن الملفات الإدارية والسياسية لا تزال معقدة، ولا سيما ما يتعلق باللامركزية والدستور الجديد وموقع «قسد» داخل هياكل الحكم، إلى جانب التمثيل البرلماني للشعب الكردي. وأوضح أن هذه القضايا تتطلب «حواراً أعمق»، في ظل استمرار بعض التحديات، مثل ملف نازحي عفرين وسري كاني والمضايقات التي تتعرض لها الأحياء الكردية في حلب.
كما أشاد عبدي بدور إقليم كردستان العراق، وبشكل خاص الرئيس مسعود بارزاني، في دعم «روجافا» والحوار الكردي – الكردي، إضافة إلى دعمه للمسار التفاوضي بين «قسد» ودمشق.
وأوضح أن «قسد» لم تختر الحرب بل «فُرضت عليها»، وأن استراتيجيتها الحالية تقوم على تجنب الصراع والتمسك بالحوار، مشدداً على أن اتفاق 10 مارس مع الرئيس السوري أحمد الشرع شكّل نقطة تحول حالت دون اندلاع مواجهة واسعة وخففت من خطر تقسيم سوريا.
وختم عبدي بدعوة دمشق إلى إبداء إرادة سياسية مماثلة لما تبديه «قسد»، وتنفيذ الخطوات المتفق عليها، في حين طالب دول الجوار بدعم العملية السياسية بدلاً من التأثير عليها سلباً، بما يخدم استقرار سوريا والمنطقة بأسرها.



