آسياأخبار العالم

طهران: مفاوضاتنا مع الوكالة الذرية تسير بإيجابية

تواصلت إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار محادثات وُصفت بـ«الإيجابية» رغم استمرار الخلافات الجوهرية حول آلية التعاون في المرحلة المقبلة. فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الوكالة أدركت أن طريقة تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات لم تعد كما كانت قبل الهجمات التي تعرضت لها منشآتها النووية، مشدداً على أن طهران ترفض التقرير الفصلي الأخير الصادر عن مدير الوكالة رافاييل غروسي، معتبرة أنه «غير منصف» ولم يُدن الاعتداءات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية.

وأشار بقائي إلى أن إيران تدرس التقرير وسترسل ملاحظاتها رسمياً إلى الوكالة ومجلس المحافظين، لافتاً إلى أن جولات التفاوض الثلاث التي جرت في طهران وفيينا ركزت على وضع بروتوكول جديد للتعامل مع الهجمات ضد المنشآت النووية، في ظل غياب آلية واضحة لحماية هذه المواقع. وأضاف أن الجولة الأخيرة من المحادثات ما زالت قيد التقييم، وأنه بمجرد التوصل إلى اتفاق سيتم الإعلان عن الخطوة التالية.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر منذ يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل سلسلة هجمات على منشآت نووية وعسكرية إيرانية عقب قرار غربي في مجلس محافظي الوكالة يصف إيران بأنها «حالة عدم امتثال» لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وقد تطورت الأزمة إلى حرب استمرت 12 يوماً شاركت فيها الولايات المتحدة باستهداف منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وهو ما دفع الوكالة إلى المطالبة باستئناف عمليات التفتيش في المواقع المتضررة.

في المقابل، تواصل دول الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الضغط على طهران ملوحة بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الأممية بنهاية سبتمبر، إذا لم تسمح إيران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى المنشآت المستهدفة وتقديم بيانات دقيقة حول مخزونها من نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في الدوحة مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تركزت على مقترحات لتجنب التصعيد، فيما أكد بقائي أن الاتصالات مستمرة وأن لقاءات جديدة ستُعقد قريباً في محاولة لتفادي مواجهة دبلوماسية شاملة بين طهران والغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق