صحفية أمريكية:أردوغان يرسل المرتزقة إلى ليبيا لتحقيق أغراضه
طرابلس – ليبيا – 30-01- 2020
تحدثت الصحفية الأميركية،ليندسي سنيل، عن تفاصيل دقيقة عن تجنيد تركيا “مرتزقة سوريين” للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حكومة الوفاق، خاصة أنها أجرت قبل أيام لقاءً مع أحد المرتزقة السوريين الموالين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة طرابلس
. وقالت ليندسي، على قناة(218 نيوز) إن أردوغان أقحم نفسه أكثر في الصراع السوري وبدأ باستخدام بعض المقاتلين السوريين كـ”مرتزقة” يقاتلون من أجل أردوغان وطموحات تركيا.
وأشارت الصحفية إلى مقابلتها مع أحد المرتزقة الذي أوضح أن هؤلاء ينتقلون من مناطق في ريف حلب الغربي ويعيشون في عفرين ثم يعبرون من هناك إلى إسطنبول للسفر منها إلى طرابلس.
ولفتت ليندسي إلى أن التحركات التركية الأخيرة تأتي في إطار الطموحات التوسعية لدى أردوغان، مشيرة إلى أن مئات الآلاف مروا من تركيا إلى سوريا من جميع أنحاء العالم، والآن يتم نقلهم إلى ليبيا للقيام بنفس الشيء.
وقالت إنه “تم بالفعل تحديد عناصر داعش، ونقلهم إلى ليبيا، وهو في جوهره دعم واضح للإرهاب وانتشار الإرهاب، وكذلك دعم لحكومة الوفاق التي تؤيدها مجموعة من الميليشيات والإرهابيين”.
ولفتت إلى أن القوات الكردية في شمال شرقي سوريا لديها الكثير من الأدلة عن كيفية مساعد أردوغان لداعش حقًا أو السماح له بشن هجمات في كوباني وهذا يعني أنه سمح لداعش بإجراء عملية عسكرية من داخل تركيا إلى سوريا، وقالت إن أردوغان مجرد داعم للإرهاب وليبيا حالة مماثلة.
وبشأن المقابل المادي الذي يحصل عليه المرتزقة مقابل القتال في ليبيا، نقلت الصحفية عن أحد قادة ما يسمى”الجيش السوري الحر” قوله إن كل مقاتل يحصل على ألفي دولار شهريا، كما أن تركيا تمنحهم هواتف محمولة محملة بـ300 ليرة تركية مع بطاقات مع بطاقات (سيم) لتتمكن تركيا من مراقبة اتصالاتهم.
وأكدت أن التجنيد مستمر، وهناك بعض الأخبار تدور بين بعض الفصائل الإسلامية، إحداها تنظيم “حرّاس الدين” الذي يتكون إلى حد كبير من عناصر داعش السابقين،تفيد بأن هذه المجموعات وعد أردوغان في صفقات مع روسيا بإخلائها من ريف إدلب، و”هناك شائعات بأنهم سينتقلون إلى ليبيا قريبًا وفي قاعدة منفصلة عن المقاتلين المرتزقة الآخرين وهو بالطبع شيء خطير للغاية لأنهم أساسًا أعضاء في داعش”.
وأبدت ليندسي اعتقادها أن” الغربيين يسمعون عن الحكومات المدعومة من الأمم المتحدة ويعتقدون أن هذا يعني أنها شرعية دون أن يدركوا أن حكومة الوفاق تدعمها في الواقع مجموعة من الميليشيات من مثيل المرتزقة السوريين”.