صحفي ليبي: تركيا تنظم”زيارة سياحية” للوزير الليبي”المغفل”إلى قاعدة الوطية!
طرابلس-ليبيا-24-8-2021
قال الصحفي الليبي،علي أوحيدة، إنه بعد الإتهامات التونسية، تركيا ستنظم لوزير الداخلية “زيارة سياحية” إلى قاعدة الوطية القريبة من الحدود التونسية..
وأضاف في تغريدة بحسابه الرسمي على موقع تويتر: “بعد التحدي العلني الذي أطلقته الداخلية التونسية لخالد مازن بتفتيش قاعدة الوطية ستقوم تركيا بتنظيم زيارة سياحية تحت حراسة المليشيات للوزير الليبي المغفل”.
وكان الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية التونسية، والعميد الأسبق بالحرس الوطني خليفة الشيباني، قد أكد أمس الإثنين، أن ما قاله وزير الداخلية الليبي حول السيطرة التامة على قاعدة الوطية ونفي وجود جهاديين فيها لا أساس له من الصحة.
وأضاف الشيباني، في تصريح لراديو “إي أف أم” التونسي، أن هناك أكثر من 150 داعشيا في قاعدة “الوطية” الليبية يريدون دخول تونس وهي معلومات مؤكدة للأجهزة الأمنية التونسية..
وكان وزير الداخلية الليبي، خالد مازن، قد نفى في رسالة وجّهها إلى رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، وجود 100 عنصر إرهابي في قاعدة “الوطية” بصدد الإستعداد للدخول إلى تونس، وذلك إثر القيام بالتّحريات اللازمة من طرف المصالح الأمنية.
ونقلت وسائل إعلام عالمية عن صحيفة “المرصد” الليبية ما نقلته عن مصدر في وزارة الداخلية من تأكيد لصحة معلومات متداولة عن محاولة 100 عنصر إرهابي التسلل إلى تونس انطلاقا من قاعدة الوطية الجوية.
وأشار مصدر الصحيفة إلى وجود “مستند صحيح” صادر عن الإنتربول التونسي، يؤكد وجود “عناصر إرهابية في قاعدة الوطية”.
وجاء في المستند الذي حمل توقيع وزير الداخلية خالد مازن: “أفادنا رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية بأنه أخطر بموجب برقية وردت إليه من إنتربول تونس فحواها توفر معلومات لديهم باعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي في القاعدة الجوية الوطية التسلل إلى تونس”.”.
يشار إلى أن المكاتب الإعلامية بوزارة الداخلية الليبية لم توضح حتى الآن صحة المستند المتداول.
يذكر أن قاعدة”الوطية” محتلة بالكامل من قبل القوات التركية ولا يسمح لليبيين بمعرفة ما يحدث داخلها وقد استقبلت طائرات شحن عسكرية تركية محملة بالأسلحة.
والشيء بالشيء يذكر، تسيطر القوات التركية على جزء كبير من مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية تتخذه مركز عمليات لها يحتوي على أسلحة وطائرات بدون طيار،ولا يسمح لليبيين بدخوله..
وللتدليل على ذلك وعلى الغطرسة التركية، كان وفد تركي رفيع المستوى قد حل في 11 يونيو الماضي بمعيتيقة في زيارة لم يعلن عنها مسبقا ودون علم السلطات الليبية.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن الوفد برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو يضم وزيري الدفاع خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان يشار غولر، ورئيس الإستخبارات هاكان فيدان.
ويضم الوفد رئيس دائرة الإتصال برئاسة الجمهورية فخرالدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
وأكدت مصادر إعلامية ليبية أن سلطات مطار معيتيقة الدولي لم تبلغ بزيارة الوفد التركي حيث وصل أكار قادما من جنوب إيطاليا، بعد لقاء نظيريه الإيطالي لورينزو غويريني والبريطاني بن والاس في صقلية.
وأفادت بأن الجنود الأتراك كانوا على علم بزيارة أكار، وطلبوا من الحراس الليبيين في المطار عدم الوجود أو الإقتراب من مكان هبوط الطائرة.
ولفتت إلى أن أكار عقد اجتماعا مع الضباط الأتراك في مقر قيادتهم فور وصوله دون حضور أي مسؤول ليبي.
واعتبرت المصادر أن ما حدث كان مهينا ومحرجا وخارجا عن العرف الدبلوماسي.
وكانت تركيا قد تدخلت مباشرة في ليبيا من خلال دعم ما سمي حكومة “الوفاق” بالمرتزقة والعتاد العسكري.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان هناك أكثر من 6630 ما زالوا مرابطين على الأراضي الليبية في مؤشر على نوايا أنقرة الإبقاء على مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.