شهر واحد لإنهاء مهزلة الهجوم المضاد الأكراني الفاشل … بوتين لشويغو
موسكو 29-09-2023
الهجوم المضاد الذي يقوده الجيش الأكراني بطيء جدا ويتكبد فيه الجيش الأكراني خسائر كبيرة ولكنه لا يزال مستمر وهذا ما أزعج بوتين بحسب مصادر من الكريملين وبحسب نفس المصادر فقد أمهل الرئيس بوتين وزير دفاعه سيرغي شويغو، حتى أكتوبر المقبل، لوقف هجوم القوات الأوكرانية المضاد، وإنهاء هذا الإستنزاف الذي ليس له أي معنى.
وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع أعطي مهلة تنتهي في مطلع أكتوبر الآتي، لتحسين الوضع على الجبهات، ووقف الهجمات الأوكرانية المضادة واستعادة القوات الروسية زمام المبادرة، وفقاً لتقرير أعده محللون عسكريون تابعون لمعهد دراسات الحرب، ومقره الولايات المتحدة.
كما رجحت أن تعطي القيادة العسكرية الروسية أوامر بشن هجمات مضادة مستمرة لكسر الهجوم الأوكراني، حتى لو كان ذلك سيكلف موسكو خسائر فادحة، بحسب الخبراء الأمريكيين والغربيين الذين لم يبقى لديهم سوى الترويج الإعلامي والمغالطات.
تكتيك روسي جديد ضد الهجوم الأوكراني المضاد
ولفتت إلى أن بوتين أقر أول مرة ببدء الهجوم الأوكراني المضاد في 9 يونيو، مؤكداً على أمرين رئيسيين هما أن القوات الأوكرانية لن تحقق مكاسب كبيرة بسبب الدفاعات الروسية المعدة جيدا، وثانياً أنها ستتكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية الغربية.
وتابع أن بوتين يعتبر العمليات الدفاعية الروسية انتصارا كبيرا في ساحة المعركة، مشدداً على أنها انتصارات منفصلة على خلفية الافتقار العام للنجاح الروسي في مناطق أخرى من الجبهة.
ويشير محللو المعهد إلى أن هذه الجهود تهدف على الأرجح لتقويض الدعم وزعزعة بالثقة بقدرات القوات الأوكرانية سواء في أوكرانيا وفي الغرب.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الهجوم الأوكراني المضاد يحقق “تقدما منتظما” وإن بطيئاً، ليناقض بذلك إلى حد ما التصريحات المتشائمة التي أدلى بها قبله رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي.
الهجوم الأوكراني المضاد بطأ وفشل وخسائر فادحة
فميلي الذي يغادر منصبه أواخر الشهر الحالي، رأى أنه من غير المرجح الوصول إلى نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية، معتبراً أن انتصار كييف سيستغرق “وقتاً طويلاً جداً”.
كما اعتبر أن هذا الهدف “انتصار أوكرانيا” لم يتحقق في الهجوم المضاد الحالي الذي تشهده البلاد.
ومنذ بداية الصيف أطلقت القوات الأوكرانية، هجوماً مضادا لدحر القوات الروسية من المناطق التي احتلتها في جنوب وشرق البلاد، إلا أنه لم يحقق حتى اللحظة سوى نتائج متواضعة جداً في بعض البلدات.