سيول: كوريا الشمالية ستجري اختبارا نوويا إثر الانتخابات الأميركية
سيول – قسم العلاقات الدولية 29/07/2024
حذّر وزير الدفاع الكوري الجنوبي” شين وون-سيك”، من أن كوريا الشمالية ربما تفكر في إجراء اختبار نووي في وقت قريب من الانتخابات الرئاسية الامريكية لإبراز مكانتها، بينما يواصل كيم جونغ اون، الكشف عن رؤوس حربية جديدة قادرة على ضرب الولايات المتحدة وحلفائها في آسيا، حسبما ذكرت وكالة “بلومبرغ”وقال شين في مقابلة إن سيول ستبرم اتفاقاً مع اليابان و الولايات المتحدة لتوحيد إجراءات تتبع الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية.
وأضاف: “كوريا الشمالية أتمت استعداداتها لإجراء اختبار نووي عندما يتم اتخاذ القرار”، موضحاً أنه لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون القرار قبل أو بعد انتخابات الرئاسة الأميركية مباشرة لزيادة الضغط على واشنطن”. وكان شين في زيارة للعاصمة اليابانية لتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة واليابان لتعزيز التعاون الأمني، الذي شمل تدريبات عسكرية مشتركة.
وتميل كوريا الشمالية إلى جعل استفزازاتها متزامنة مع الأحداث السياسية الكبرى. وعلى الرغم من أن كيم عقد 3 قمم شخصية مع ترمب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، رفضت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية التصريحات التي أدلى بها ترمب بشأن علاقته مع كيم.
كما وجه النظام الكوري الشمالي انتقادات شديدة لإدارة الرئيس الأميركي جوبايدن، وتجاهل دعواتها للعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة منذ فترة طويلة، حسبما ذكرت “بلومبرغ”.وكان آخر اختبار نووي أجرته كوريا الشمالية في سبتمبر 2017، في أكبر تجربة نووية حتى الآن، إذا تراوحت قدرة التدمير بين 120 و250 كيلو طن.ويُقدر أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 80 إلى 90 رأساً حربياً، وفقاً لمعهد كوريا لتحليل الدفاع في سسول، الذي أصدر تقريراً في يناير 2023، يشير إلى أن كيم يسعى امتلاك ما بين 100 إلى 300 رأس حربي على المدى الطويل.
وقال شين إن الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية بدأت التبادل الفوري للبيانات المتعلقة بعمليات إطلاق الصواريخ منذ ديسمبر الماضي ووضعت إجراءات تشغيلية موحدة لتبادل المعلومات.وأضاف أن “الدول الثلاث توصلت إلى اتفاق شبه كامل بشأن الإجراءات التشغيلية الموحدة”، مؤكداً أنه يتوقع توقيع اتفاق قريباً. وقالت “بلومبرغ” إن تعاون كوريا الشمالية مع روسيا قد يشجعها على إجراء الاختبار النووي وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن هذا التعاون يشمل تزويد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأسلحة، لمساعدته في هجومه على أوكرانيا.