سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس: تتطلّع شعوب العالم أكثر من أي وقت مضى إلى السلام والتنمية
تونس-5-7-2022
قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس،Zhang jiangvo ، في أثناء كلمته في افتتاح ملتقى” مبادرة الصين من أجل سلام انساني دائم وتنمية مشتركة’ المنجز بالتعاون مع المركز ال الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية بتونس، إنّ، العالم يعيش في قبضة تغيرات كبيرة ووباء لم يسبق له مثيلا في قرن من الزمان، حيث لايزال الانتعاش الاقتصادي العالمي هشا وضعيفا، والفجوة الإنمائية آخذة في الاتساع، لتأتي تحديات جديدة مثل تغير المناخ والحوكمة الرقمية.
وأردف، “في جميع بلدان العالم، تتطلّع الشعوب أكثر من أي وقت مضى إلى السلام والتنمية بدعوة أقوى إلى الإنصاف والعدالة وتصميم أقوى على مواصلة التعاون المربح للجميع، حيث أن صون السلام والتنمية مهمة نبيلة ومليئة بالتحديات التي تحول كيفية إيجاد التوازن بين مشاكل الأمن وجهود التنمية إلى انعكاس عالمي”.
ولفت إلى انّ القوة الصينية تستمر في النمو حيث تشارك الصين بنشاط في الحوكمة العالمية، وتلعب دورها كدولة مسؤولة كبيرة وتكتسب المزيد والمزيد من الثقة والاحترام، من أجل حلّ معضلة الأمن الدولي، وتحقيق التنمية المشتركة للعالم، وصون حياة الإنسان وصحته، والحفاظ على تعددية الأطراف الحقيقية، بذلنا جهودا وسنواصل بذل الجهود.
وأشار إلى أنّ الهدف هو حشد الاهتمام العالمي بالتنمية وإعطاء زخم جديد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام .2030، مذكّرا بمقولة الرئيس شي جين بينغ إنه حيث قال ” يجب علينا العمل معًا لتوطيد الإجماع الدولي حول تعزيز التنمية، وتنفيذ أجندة 2030، وبناء إجماع سياسي للجميع لضمان التنمية ولكي تعمل جميع البلدان نحو التعاون، يجب أن نعمل معا لتهيئة بيئة دولية للتنمية، والصين، بوصفها أكبر بلد نام، تقف دائما إلى جانب البلدان النامية الأخرى”.
وأفاد بأن الصين تحقق تنميتها الخاصة، وتبذل قصارى جهدها لمساعدة البلدان النامية الأخرى على تحقيق تنمية مشتركة، مبرزا استعداداها للعمل بشكل مشترك مع المجتمع الدولي بما في ذلك تونس لتنفيذ جميع المشاريع، وتطوير أموال المشاريع التي تشارك فيها جميع الأطراف معًا وتوفير زخم قوي لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030
وأضاف السفير، “خلال المؤتمر الوزاري الثامن للمنتدى المعني بالتعاون بين الصين وأفريقيا، قررت الصين وأفريقيا التنفيذ المشترك للمشاريع التسعة، بما في ذلك مشروع السلام والأمن”.
وتابع، “ستنفذ الصين لأفريقيا 10 مشاريع في مجالي السلام والأمن، سيواصل تقديم المعونة العسكرية إلى الاتحاد الأفريقي، دعم البلدان الأفريقية في جهودها الرامية إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب من خلال إجراء تدريبات مشتركة وتدريب موقعي بين قوات حفظ السلام الصينية والأفريقية، وتطوير التعاون في مجال مراقبة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة على طريق السلام والأمن ستمشي الصين دائمًا جنبًا إلى جنب مع الأشقاء من البلدان الأفريقية”.
وأردف، “كبلدين من الحضارات القديمة، فإن الصين وتونس كلهما ملزمان بسيادتهما واستقلالهما، داعيا البلدان إلى تسوية المنازعات الدولية من خلال الحوار والتفاوض، والدعوة إلى التضامن وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الدولية ومعارضة المخاطر والتحديات الحالية بقوة، والتنمية هي مهمة مشتركة.
وختم بالقول، “من المتوقع أن يلتزم الجميع بالقيم المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء، وبذل جهود دؤوبة والإسهام في إقامة مجتمع مصير للبشرية والإسهام بقدر أكبر في تعزيز السلام المستدام والتنمية المشتركة”