سعيّد يدعو إلى إسقاط المنظومة السياسية الحالية عبر الإنتخابات (فيديو)

تونس-تونس-9-3-2020

وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد نيران انتقاداته الحادة صوب الطبقة السياسية الحالية ومختلف الأحزاب في البلاد، وفي مقدمتها حركة النهضة الحاكمة منذ2011، وذلك بمناسبة احتفالات إحياء الذكرى الرابعة لملحمة بن قردان بالجنوب التونسي التي أحبطت فيها الوحدات الأمنية التونسية مخططا إرهابيا لإقامة إمارة إسلامية مزعومة بالجهة المذكورة.
وهاجم سعيّد، لأول مرة، في خطاباته المعروفة بالحدّة، الطبقة السياسية، لافتا إلى أنها لم تَسْعَ إلى إخراج البلاد من أزماتها المتعددة منذ ما يعرف بالثورة عام 2011.
ودعا الرئيس التونسي إلى تغيير منظومة الحكم الحالية وإعادة الإنتخابات وفق إرادة الشعب، بما من شأنه أن يحقق الأهداف المرجوة من قبل التونسيين.
وقال سعيد: إن تحقيق إرادة الشعب في ظل المنظومة الحالية صعب جدا،داعيا التونسيين إلى إسقاطها عن طريق إعادة الإنتخابات.
ويقول متابعون للشأن المحلي، إنّ محاولة حركة النهضة في مرحلة أولى تعطيل عمل سعيّد، كما فعلت مع سابقيه ثم مساعيها للإنقلاب على صلاحياته، هدفها تحجيم نفوذه المتصاعد، إلا ان الرئيس التونسي قد أحبط مخططات الحركة عبر التقليل من المفاوضات والمشاورات معها في مختلف المواضيع المهمة.
ويبدو أن سعيّد ماضٍ في معركة ‘تكسير العظام” التي تخوضها النهضة منذ تمسكها بمقاليد الحكم عام 2011
أستاذ القانون الدستوري سعيّد يلقب بـ”الروبوكوب (الرجل الآلي)”، فهو يتحدّث بلا توقّف، حرصاعلى أن تكون خطاباته أكثر تأثيرا في العامة الذين يستمعون إليه دود فهمه أحيانا.
الرئيس التونسي سبق أن قدّم برنامجاً سياسيّاً يستند إلى إعطاء دور محوريّ للجهات والقاعدة الشعبية وتوزيع السلطة على السلطات المحلية عبر تعديل الدستور، ولا يزال يتمسك برؤيته ويذكّر بها في كل كلمة يلقيها في المناسبات الوطنية.
ويؤكد في خطاباته دوما أن “الوضع اليوم يقتضي إعادة بناءٍ سياسيّ وإداري جديد، حتّى تصل إرادة المواطن.. فهو الذي يخلق الثورة للإستفادة منها”.