زعماء وقادة وأعيان العالم ينادون بالحصول على لقاحات لكورونا مجانا للبشرية جمعاء
جنيف-سويسرا-15-5-2020
قبيل اجتماع افتراضي مرتقب لوزراء الصحة تعقده جمعية الصحة العامة(وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية) في 18 مايو، وجّه كبار زعماء وقادة وخبراء وأعيان العالم دعوة غير مسبوقة تنادي بالحصول على ضمانات بتوفير لقاحات لفيروس كورونا وتشخيص وعلاجات للمرض، للجميع وبالمجان.
جاء ذلك في رسالة وقع عليها أكثر من 140 من زعماء وخبراء العالم السابقين والحاليين، يطالبون بأن تكون جميع اللقاحات والعلاجات والإختبارات خالية من براءات الإختراع وأن تُنتج بكميات وفيرة وأن يتم توزيعها بالعدل وأن تكون متاحة للجميع ولجميع الدول مجانا.
ومن بين الموقعين، رئيس جنوب إفريقيا الذي قال: “كدول إفريقية، نحن مصممون على ضرورة أن يكون اللقاح خاليا من براءات الإختراع، وأن يتم تصنيعه بسرعة وتوزيعه مجانا على الجميع، ويجب أن يتم تقاسم كل العلوم بين الحكومات ولا ينبغي دفع أحد إلى الخلف في طابور الحصول على اللقاح بسبب المكان الذي يعيش فيه أو مقدار ما يكسبه”.
وحذرت الرسالة، التي أعدّت بتنسيق من برنامج الأمم ومنظمة أوكسفام، من أن العالم لا يمكن أن يتحمل تكاليف الإحتكارات والمنافسة وأن يقف في طريق الحاجة العالمية لإنقاذ الأرواح. بدوره، قال عمران خان، رئيس وزراء باكستان، وهو أيضا أحد الموقعين على الرسالة، إنه يجب تضافر الجهود للقضاء على الفيروس، ولا يمكن لأي قائد أن يستكين حتى يتمكن كل فرد في كل دولة من الحصول بسرعة على لقاح مجاني”.
من جانبها، قالت الرئيسة السابقة لليبيريا، إيلين جونسون، إن هذه الأزمة غير مسبوقة وتتطلب استجابة غير مسبوقة، وأضافت: “لنتعلم الدروس من الحرب على إيبولا، يجب على الحكومات أن تزيل جميع الحواجز أمام التنمية وسرعة إنتاج لقاح وعلاجات، لا مصلحة تعلو على الحاجة العالمية لإنقاذ الأرواح”.
وشددت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، هيلين كلارك، على أنه لا يمكن مواصلة الحياة كالمعتاد، “فصحة كل واحد منا تعتمد على صحتنا جميعا”، مشددة على الحاجة إلى ضمانات قانونية. ومن بين الموقعين أيضا على الرسالة رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، ورئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو، ورئيس وزراء المملكة المتحدة سابقا، غوردون براون، ورئيس المكسيك السابق، إرنستو زيدييو، وريما خلف، رئيسة المنظمة الدولية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة سابقا، كارول بيلامي.